جنّدت المديرية العامة للأمن الوطني، 170 ألف شرطي لتأمين امتحانات نهاية السنة لقطاع التربية الوطنية وشهر رمضان وموسم الاصطياف، وأعدت الخطط العملياتية بالتنسيق مع كافة الهيئات المتخصصة، وأكدت أنها ستستخدم الوسائل اللازمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم وتوفير الظروف الملائمة.
أكد مدير الأمن العمومي، مراقب الشرطة عيسى نايلي، أمس، الجاهزية التامة لعناصر الأمن الوطني، لتأمين ومتابعة ما أسماه “بالأحداث الوطنية البارزة التي تهم كافة شرائح المجتمع الجزائري”.
وقال نايلي في ندوة صحفية بمقر مجموعة الاحتياط والتدخل بالقبة بالعاصمة، “إن قوات الشرطة على أتم الاستعداد لضمان اجتياز امتحانات نهاية السنة في أفضل الظروف”، معتبرا بأنه حدث هام يمس جميع الأسر الجزائرية، وتم التفرغ من وضع خطط تمكن من أداء المهام وممارسة الصلاحيات لحماية وتغطية مجريات الامتحانات عبر كافة مراحلها.
وأوضح أن أبرز المهام الموكلة لعناصر الشرطة، تتمثل في مرافقة وحماية مواضيع الاختبارات ومراقبة المراكز ومحيطها والحراسة والتدخل كقوة عمومية في حالة استلزم الأمر ذلك، وأشار إلى المصلحة المتخصصة في الجريمة الإلكترونية ستتولى النظر في عمليات الغش عبر الوسائل الإلكترونية المتطورة.
وذكر المتحدث، تسخير 25 ألف و826 شرطي لتغطية امتحانات الطور الابتدائي على مستوى 730 مركز، و10 آلاف و641 عنصر بالنسبة للطور الثانوي بـ1989 مركز و15 ألف و358 شرطي لامتحانات التعليم المتوسط بـ2123 مركز.
وأشار إلى عقد اجتماعات مع اللجنة المشكلة لهذا الغرض ضمت وزارتي الداخلية والتربية ومصالح الأمن، والتي خلصت إلى وضع الإستراتيجية الأمنية الشاملة وتوفير الإمكانات البشرية والمادية المطلوبة.
وبشأن شهر رمضان، أكد مراقب الشرطة نايلي، ضمان الأمن العمومي، بالمناطق والساحات التي تشهد إقبالا معتبرا للمواطنين، في فترة ما بعد الإفطار مع تأمين المسارات ومراعاة التغييرات التي تطرأ على سلوكات المجتمع الجزائري خلال هذه المناسبة.
مهام الشرطة وحسب نفس المصدر ستمتد إلى تغطية كافة التظاهرات الثقافية والفنية التي ستقام بالولايات الكبرى خلال موسم الاصطياف.
وفي السياق كشف نايلي عيسى، عن تجنيد 500 عنصر أمن على مستوى المعابر الحدودية لاستقبال الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، واعتماد أدوات إلكترونية حديثة لتسهيل دخولها ووضعها في أفضل الظروف.
وستتولى مصالح الأمن الوطني، حراسة 71 شاطئا ليلا ونهارا عبر كامل الشريط الساحلي، عبر تشكيلات أمنية ثابتة ومستمرة من 12 إلى 20 شرطي موزعين حسب ساعات الذروة، وسيتواجد العنصر النسوي وبنسبة 10٪ في تفعيل وتنفيذ هذه الخطط الأمنية الشاملة، حسبما صرح به مراقب الشرطة نايلي عيسى.
وبشأن تعليمة وزارة الداخلية لولاة الجمهورية والقاضية بعدم منح استغلال الشواطئ للخواص، أكد المتحدث أن الشرطة ستحرص على ضمان الظروف الملائمة للمصطافين وحمايتهم وردع كل من يعتدي على القانون أو يخل بالنظام العام.
وأكد مدير الأمن العمومي استخدام كافة الوسائل الضرورية لتنفيذ هذه المهام، مشيرا إلى الاستعانة بالمروحيات لتأمين الشواطئ خاصة تلك التي تقل فيها الحراسة، وسيجري استغلال الطائرات العمودية المتواجدة بالمحطة الجوية للشرطة بالعاصمة ووهران.