أجمع المشاركون في اليوم الإعلامي الذي نظمته مديرية الفلاحة ورعته ولاية البليدة، أول أمس، حول توجيه وترقية الاستثمار الفلاحي المحلي، على أنه حان الوقت لتدارك النقائص والعمل بجدية ومسؤولية ووعي لأجل النمو والرقي بهذا القطاع، من خلال التركيز على التنسيق بين قطاعي الفلاحة والصناعة، لضمان منتوج وطني من جهة، وتحقيق اكتفاء ذاتي من جهة أخرى.
اليوم الإعلامي الذي احتضنته قاعة بعزيز للرياضات، شهد تنظيم معرضا للتعريف بالمنتوجات الفلاحية والصناعية التي تتوفر عليها منطقة المتيجة، وكشفت تصريحات بعض الصناعيين، أن فكرة التنسيق بين القطاعين المحوريين الصناعي والفلاحي، ينتظرها عمل كبير ونوايا صادقة، لأجل ضمان وتحقيق نتائج ميدانية، تجعل من الفلاح والصناعي حلقتين مكملتين لبضعهما، ومخرجا مستقبليا يقضي على التبعية ويطور القطاعين، و يضمن إنتاج مواد أولية توجه للتحويل محليا، مثلما ما كانت عليه الأمور في سنوات سابقة، وتعد مؤسسة «الرياض» سابقا نموذجا حيا، في الكيفية والسياسة التي كانت تقوم عليها مؤسساتها عبر تراب الوطن، حيث كانت تستثمر في إنتاج المواد الأولية بالصحراء بزراعة القمح ، وتستغل المحاصيل التي يتم جنيها في الصناعات الغذائية التحويلية.
وقال في هذا السياق رئيس نادي الصناعيين والمقاولين بالمتيجة كمال مولا، أن القضاء على التبعية يستلزم التركيز على التوجه في إنتاج محلي خالص، بدل اللجوء لاستيراد مواد أولية من الخارج، تكلف الدولة عملة صعبة، في حين لدينا المؤهلات والإمكانات لإنتاجها في الجزائر، وتطوير القطاع الفلاحي، مشيرا إلى أن هذا الأخير ما يزال هامشيا في اهتماماتنا ولم يعط بعد حقه وحظه من الرعاية والتوجه .
ولم يختلف كلام الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين زوبير جبار عن سابقه، حيث أقر بدوره أن الواقع اليوم يفرض علينا أن يتحول الفلاح، نحو الاستثمار في الصناعة الغذائية بالخصوص، وليس من العيب أن يمتلك فلاحونا مؤسسات صناعية تحويلية، وحدد شروط الإقلاع بالفلاحة، إلى توفر 3 شروط ، قال إنها لا تخرج عن توفير الماء ورأس المال والتجهيزات والمعدات الحديثة والعصرية، وأن مثل هذه الأيام الإعلامية، هي لتقريب الأطروحات والرؤى وتعزيز المشاورات الثنائية بين الفلاحين والصناعيين، وعلى الجهات الوصية تكثيف مثل هذه الأيام الإعلامية التحسيسية والتوعوية، وتعميمها على القاعدة، وخاصة تنظيمها بشكل مكثف على مستوى البلديات.
