دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، بغرداية، إلى توحيد طرق التعليم القرآني.
أوضح الوزير في افتتاح أشغال الملتقى الوطني الأول حول التعليم القرآني المنعقد بقاعة المحاضرات بمقر الولاية أنه بوشر في مسار إصلاح التعليم القرآني في الجزائر بغرض توحيد التعليم على أساس مبادئ وقيم «المدينة المنورة» المستلهمة من القرآن العظيم والسنة النبوية العطرة.
وذكر الوزير « أن هذا الإصلاح اقتضته الواقعية والعصرنة التي ينبغي أن تأخذ في الإعتبار التوفيق في آن واحد بين النص الإلهي الحكيم والروحانية، بغرض المحافظة على وحدة المسلمين بصفة عامة والجزائريين على وجه الخصوص».
وحث عيسى أيضا العلماء والمشاركين في هذا اللقاء للسهر على المحافظة على هوية الأمة الإسلامية، والتحسيس من أجل المحافظة على الإسلام، ونشر القيم الحقيقية للدين وفق تقاليدنا الأصيلة المرتكزة على التعليم الجماعي للقرآن الكريم.
ورافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف من أجل التعليم القرآني في مختلف هياكل قطاعه تحت وصاية معلمين الذين لديهم تأثير على العقول ويقدمون صورة عن الإسلام يقوم على الرحمة والتضامن والأخوة والمحبة للإنسانية.
وفي هذا الإطار، أعلن الوزير أن أكثر من 120 إماما سيتم إرسالهم بطلب من سلطات دول أوروبية (فرنسا وألمانيا وإسبانيا وكندا) لإمامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان الفضيل المقبل.
وأشار عيسى في هذا السياق « أن اختيار الأئمة الجزائريين فرضه النموذج الجزائري المستمد من المدينة المنورة والمستوحى من القيم الإسلامية النبيلة والتعايش بين مختلف شعوب العالم».