استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني د. محمد العربي ولد خليفة، مساء أمس 22 ماي، بمقر المجلس، وفدا حقوقيا عربيا يقوده المفوض العام السيد موسى سليمان ثاني البريزات. وبعد استعراض عام للطابع الديمقراطي للدولة الجزائرية، شدّد رئيس المجلس على أن الجزائر، التي وقعت جميع الاتفاقيات الدولية التي تناولت حقوق الإنسان، قد أكدت مرارا إرادتها في صون وتعزيز كل ما له علاقة بحقوق الإنسان لاسيما من خلال القوانين التي تعززت مؤخرا بنص الدستور المعدل الذي نص على إنشاء مجلس أعلى لحقوق الإنسان.
وأضاف د. ولد خليفة بأن العمل كان جاريا خلال السنوات الأخيرة على تعزيز حماية حقوق النساء وتجريم العنف ضدهن كما تم تعزيز حقوق الطفولة وحقوق الموقوفين ناهيك عن الحقوق الأساسية للمواطنين كالحق في الحياة والمسكن والتعليم وغيرها. وقال إن الجزائر لم تتغاض أبدا عن هذه الحقوق حتى لما كانت في عز محنة الإرهاب بل لقد استطاعت التغلب على هذه الآفة بفضل قوانين الرحمة والوئام والمصالحة الوطنية، قبل أن يضيف، في الأخير، بأن الجزائر مرتبطة بهذه الحقوق حتى في سياستها الخارجية التي تدعو إلى احترام الحق في تقرير المصير الذي هو في صدارة حقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة إذ تعتبره حلا لكثير من مشكلات العالم كما هو الحال بالنسبة لقضية الصحراء الغربية.
ومن جهتهم، عبّر أعضاء الوفد الضيف، كل من جانبه، عن اعتزازه بزيارة الجزائر التي انبثقت منها فكرة إنشاء الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان عام 2008. وقال المفوض العام لحقوق الإنسان بأن الهدف من هذه الشبكة هو الارتقاء بالمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إلى التصنيف (أ) وذلك حتى تستطيع الدول العربية الدفاع عن نفسها وتحسين صورتها.