دعت الجزائر، أمس، بجنيف (سويسرا)، إلى وضع قطب تنموي موحد للصناعة الصيدلانية في العالم العربي، بمناسبة الدورة العادية 42 لمجلس وزراء الصحة العرب.
دعت الجزائر، الممثلة من طرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، إلى «تعزيز تبادل التجارب بين البلدان العربية في هذا المجال، قصد وضع قطب تنموي كالشركات متعددة الجنسيات».
ولتجسيد اقتراح الجزائر، اتفق وزراء الصحة العرب على إنشاء لجنة للفصل في هذا الملف.
كما قام المجلس، الذي اجتمع على هامش الدورة 69 للجمعية العامة للصحة، أعلى جهاز قرار للمنظمة العالمية للصحة، والتي انطلقت أشغالها، ظهر أمس، بجنيف، باتخاذ قرارات أخرى.
وسيتم عرض هذه القرارات على الجمعية العامة للمنظمة العالمية للصحة، لاسيما فيما يتعلق بفلسطين، حيث تمت المطالبة بإرسال بعثة مراقبة للمنظمة الصحية العالمية للاطلاع على المشاكل الصحية التي يعاني منها الفلسطينيون.
ويتعلق القرار الآخر بوضعية اللاجئين السوريين واحتياجاتهم الصحية وكذا بالدعم المالي للدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين.
وفي مجال حقن الدم، أوصى مجلس وزراء الصحة العرب بتبنّي إجراءات من شأنها ضمان وتأمين الدم وكذا صناعة بعض الأمصال في الدول التي تتوفر على تجربة في هذا المجال.
كما أوصى بالخروج بقرار يقضى بالحفاظ على حقوق المعوقين في البلدان العربية ومنح الدعم لجيبوتي الذي تواجه هياكله الصحية صعوبات.
...وتقدم مشروع إعلان باسم إفريقيا
قدمت الجزائر بجنيف (سويسرا)، مشروع إعلان، باسم إفريقيا، حول تعاون منظمة الصحة العالمية مع الفاعلين والشركاء غير الحكوميين بهدف «الحفاظ على النزاهة» في هذه المنظمة و»دورها الحكومي المشترك».
وأوضح مصدر لدى مجموعة إفريقيا، أن مشروع الإعلان باسم إفريقيا، يخص المتعاملين والشركاء الخواص، مثل الجمعيات والقطاع الخاص، المدعوين للتعاون مع المنظمة العالمية للصحة، مشددا على «ضرورة تزويد المنظمة بإطار تعاون مع المتعاملين الخواص».
كما تم التوضيح أن هذا التعاون يهدف إلى الحفاظ على نزاهة المنظمة العالمية للصحة ودورها الحكومي المشترك، أي أن اتخاذ القرار ينبغي أن يعود فقط إلى الدول الأعضاء لتفادي أي تداخل في المصلحة.
وقد تمت المصادقة على الإعلان من طرف مجموعة إفريقيا قصد تقديمه أمام الدورة 69 للجمعية العالمية للصحة، التي تعتبر هيئة القرار العليا للمنظمة العالمية للصحة.