رهانات قائمة على الكمية والنوعية
جرت على مدار ثلاثة أيام، عملية إطلاق أكثر من ألف (1000) طائر حبارى، بمنطقة زوزفانة والنخيلة وفندي، بوكايس بإقليم ولاية بشار حسبما لاحظته «الشعب» بعين المكان.
ترمي هذه العملية الثانية من نوعها والتي تندرج في إطار شراكة جزائرية- سعودية بالأساس إلى حماية طائر الحبار المهدد بالإنقراض، وإعادة إعمار المنطقة الصحراوية التي تعتبر موطنا لهذا النوع من الطيور البرية، كما أوضح مدير الغابات جلال منير لـ «الشعب»، كما تندرج أيضا في سياق برنامج المحافظة على الفضاءات الطبيعية ضمن الأهداف التي يحملها البرنامج الوطني للتجديد الريفي، حيث شرع في عملية الإطلاق منذ ثلاث سنوات تم خلالها تحرير 700 طائر حبار خلال السنة الأولى (2011)، متبوعة بعملية مماثلة خلال 2012 بمجموع 800 طائر.
ويتواصل العمل لإطلاق أكثر من 5 آلاف طائر حبار سنويا في السنوات المقبلة بولايتي البيض وبشار حسب تصريح فيصل العويشي ممثل الأمير فيصل. ويأتي هذا العدد من طيور الحبار الذي أطلق بهذا الإقليم ضمن حصة تفوق 5.000 ألف طائر مزمع تحريره في الوسط الطبيعي.
ومن جهته ثمن مدير الغابات جلال منير عملية الشراكة الجزائرية السعودية الرامية إلى تشجيع تكاثر طائر الحبار والمحافظة عليه ضمن فضاء طبيعي، وهي التجربة التي وصفها بالناجحة ميدانيا من خلال النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال السنوات الفارطة، حيث كللت التجربة بالنجاح والرهان قائم حاليا على الكمية والنوع الخاص بطائر الحبار والغزال.
وأضاف ذات المتحدث أن هذا العمل بدأ منذ تاريخ إنشاء المركز السعودي لتكاثر وتنمية طائر الحبار المتواجد بالمملكة المغربية، موضحا أن عملية الحفاظ على طائر الحبار تأتي بناء على قرار وزاري مشترك بين السلطات الجزائرية والسعودية ودخل هذا المركز الممتد على مساحة تفوق 400 هكتار حيز الاستغلال بعد أن نجحت التجربة حسبما أوضحت مصالح محافظة الغابات لولاية بشار بعد أن كانت العملية تقتصر على منطقة البيض لتصل اليوم إلى ولاية بشار.