فتح مدرسة للطيران وتكوين الطيارين
تعزز أسطول الخطوط الجوية الجزائرية، أمس الأول، بطائرة من الجيل الجديد قادمة من مدينة سياتل الأمريكية إلى مطار هواري بومدين، من طراز بوينغ «737-700س» ذات الوظيفة المزدوجة، ما يجعل منها قابلة لنقل المسافرين والبضائع على حد سواء، فيما ينتظر استلام الثانية في سبتمبر 2016.
تقدر قيمة الطائرة بـ80 مليون دولار، فيما يمكنها أن تطير على مدى يصل إلى 6 آلاف كلم بطاقة استيعاب ونقل الركاب بـ112 مسافر في حال استعمالها لنقل المسافرين، أما في حال استعمالها في عمليات الشحن، فلها طاقة نقل تصل إلى 18 طنا، وهو ما يعول عليه بالتحديد لنقل البضائع لفائدة المتعاملين الاقتصاديين ومواكبة الحركية الاستثمارية للاقتصاد الوطني، ما يجعل هذا الاقتناء الرابع من نوعه المتعلق بالفرع الجديد لنقل البضائع التابع لشركة الطيران الجزائرية والذي يعد طائرتين من طراز «أ.تي.أر» وطائرتين من طراز بوينغ «737-700س».
في هذا الإطار، أكد مستشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عزيز برياني، في تصريح للصحافة، على هامش مراسم تسلم الطائرة، أن هذه الطلبية تندرج في إطار برنامج الشركة لتحديث أسطولها بعدما قررت شراء 16 طائرة. وبناء عليه، سترتفع حصة الشركة من طائرات بوينغ لوحدها إلى 26 طائرة، ليصبح الأسطول ككل يتوفر على 52 طائرة. فيما ينتظر أن يصل الرقم إلى 59 طائرة قبل انقضاء 2016 بعد اقتناء طائرتين من طراز بوينغ 737-800 قبل نهاية 2016 واقتناء ثلاث طائرات أخرى خلال 2017.
وأشار مستشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، إلى البرنامج الذي سطرته الشركة 2025، المتمثل في تشكيل أسطول يتكون من 100 طائرة، وذلك في إطار تطبيق مخطط إعادة هيكلة الشركة في الفترة الممتدة من 2012-2017 بقيمة إجمالية تعادل 85 مليار دج.
%12 نسبة نمو الحركة الوطنية للنقل الجوي
من جهة أخرى، أوضح برياني أن حركة النقل الجوي العالمية تتزايد سنويا بـ8%، في حين تسجل الجزائر نموا متزايدا يقدر بـ12% وهي الوتيرة التي ينبغي على شركة الخطوط الجوية الجزائرية مواكبتها، لاسيما في التوجه الاقتصادي للدولة من خلال جعل بلادنا الجزائر نواة العبور الدولي وإعطاء الأولوية لولوج الأسواق الإفريقية، لاسيما ما تعلق بعمليات التصدير.
وبحسب المتحدث، ستتعزز هذه الجهود مع النهوض بالموارد البشرية، من خلال فتح المجال التكوين أمام المورد البشري، بغية مواكبة هذه الحركية وكذا التوظيف الموجه نحو بعض التخصصات المحددة، حيث سيتم فتح مدرسة في الطيران لتكوين الطيارين بالغرب الجزائري تابعة للشركة قبل نهاية 2016 وذلك بعد استكمال الإجراءات الإدارية، في انتظار المصادقة على الميزانية.
من جهته قال ريجلد آبيل، مدير البيع بشركة بوينغ، إن مؤسستهم تشتغل مع الجوية الجزائرية منذ 40 سنة، فبعد اكتفائها من الصنف 25، عملت على اقتناء الصنف 26 الخاص بالشحن ونقل المسافرين، مشيرا إلى أن الطائرة «737-700س» ذات نوعية جيدة، آملا في أن تلبي تطلعات الجزائر وجلب المزيد من الازدهار الاقتصادي.