اختار مجمع «سوناطراك» استئناف حملته التضامنية التي يحرص على تنظيمها كل عام لصالح الفئات المعوزة، تحسبا لشهر رمضان الفضيل من ولاية المدية، حيث أشرف الرئيس المدير العام أمين معزوزي، على انطلاق عملية توزيع 42 ألف و300 قفة. علما أن كل قفة تضم 35 كلغ من مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، لفائدة المحتاجين عبر كامل التراب الوطني. ولتمويل العملية رصد مجمع «سونطراك» غلافا ماليا ناهز 25 مليار سنتيم.
انطلقت الشاحنات التضامنية مع الفئات المعوزة من مقر مؤسسة «إيديبال» الكائن بولاية المدية، نحو ولايات الجنوب، على غرار إليزي وتمنراست وأدرار كمرحلة أولى، معبّأة بالمواد الغذائية لتوزع على المحتاجين في أبعد نقطة من التراب الوطني، في مبادرة اجتماعية يعكف مجمع سوناطراك منذ نحو أزيد من عشر سنوات على تكريسها، لتخفيف عبء التكاليف على الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود خلال شهر الرحمة الذي تتضاعف فيه النفقات على المواطنيين، خاصة من الفئات الهشة.
لدى إعطائه إشارة انطلاق العملية التضامنة، أكد أمين معزوزي الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك، أن المجمّع الذي دأب على تنظيم العملية سنويا، ينسق مع جميع الولايات من أجل توزيع 42 ألف و300 قفة، بينما تم تخصيص ما لا يقل عن 1000 قفة للجمعيات الخيرية.
وذكر معزوزي المسؤول الأول على مجمع سوناطراك، أن العملية التضامنية ستمس في المرحلة الأولى ولايات الجنوب، على غرار تمنراست وأدرار وإليزي، ثم توسع على مختلف باقي الولايات إلى غاية بداية شهر رمضان.
من جهته محمد حصايري، مدير الشؤون الاجتماعية بمجمع سوناطراك، قدم شروحات عن هذه العملية التي تمولها سوناطراك، بينما تشرف وحدة «إيديبال» على اقتناء المواد الغذائية وتوظب هذه الأخيرة بعد ذلك في علب خاصة، حيث تصل قيمة القفة أو الإعانة إلى حدود 6000 دينار.
الجدير بالإشارة، أن مؤسسة «إيديبال»، التي يديرها محمد قيرات، تعد وحدة قديمة تابعة للديوان الوطني للتجارة.
يذكر، أن مجمع سوناطراك الرائد إفريقيا في مجال المحروقات، رغم طابعه الاقتصادي، غير أنه حريص على الحفاظ على البعد الاجتماعي من خلال تنظيم عديد المبادرات التي تمس المواطن بطريقة مباشرة، سواء كانت رياضية، ثقافية أو تضامنية.
