أجرى وفد من المعهد الوطني للدراسات العليا للأمن والعدالة لباريس زيارة إلى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية، حسبما أكدته مصالح الحماية المدنية، أول أمس، في بيان لها.
وأضاف نفس المصدر أنه خلال حفل الاستقبال أشار المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري إلى أن هذه الزيارة تشكل «فرصة جديدة لتعزيز العلاقات بين المؤسستين في مجال التكوين».
وأردف يقول إن هذه الزيارة «سمحت بتبادل التجارب والمعارف في مجال تسيير الكوارث والأزمات»، مذكرا أن علاقات التعاون والشراكة بين الطرفين مكنت من «تكوين إطارات الحماية المدنية الجزائرية في بعض التخصصات المتعلقة بتسيير الأزمات».
وتم خلال هذه الزيارة تقديم محاضرة تعالج مختلف المراحل التي قطعتها الحماية المدنية في مجال تطوير وتحديث الوقاية من الأخطار و تسيير الكوارث الكبرى.
كما تمحورت المحاضرة حول «سياسة التحسيس الجواري المعتمدة باتجاه المواطن وتطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية».
وحضر الوفد الفرنسي عروضا تبرز القدرات العملية للفرق المتخصصة للحماية المدنية.
سيريل شوت من وهران:الجزائر حصن منيع ضِدَ الإرهاب
رأى مدير المعهد الوطني الفرنسي للدراسات العليا في الأمن والعدالة سيريل شوت، خلال زيارته، أول أمس، لوهران، أنّ التضحيات التي قدّمها الشعب الجزائري من مواطنين ورجال الأمن بمختلف أجهزته خلال العشرية السوداء، تجعل من الجزائر حصنا منيعا ضِدَ الإرهاب.
وأشاد المسؤول الفرنسي، بمبادرة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، المتعلقة بالسلم والمصالحة التي «أنهت تلك الفترة العصيبة من تاريخ الجزائر وسمحت لآلاف الإرهابيين بالتوبة والعودة إلى حياتهم العادية»، على حد تعبيره.
وثمّن في ذات الإطار، زيارته للجزائر، رفقة وفد يضم قرابة 120 شخص من مسؤولين سامين في قطاعي الأمن والعدالة، واصفا اللقاءات التي جمعتهم بنظرائهم من المسؤولين السامين للمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية، إضافة إلى وزارتي العدل والشؤون الدينية والأوقاف ب «المثمرة».
وتندرج هذه الزيارة -حسبه- «ضمن إرادة توثيق العلاقات بين البلدين المعبر عنها من قبل رئيسي الدولتين عبد العزيز بوتفليقة و فرانسوا هولاند»، معتبرا، أن الجزائر وفرنسا تواجهان أهدافا وتحديات مشتركة في الميدان، ويتوجب عليهما التعاون وتوثيق الجهود، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا الخصوص.
وخلال العرض الذي قدم أول أمس بمقر ولاية وهران، أشاد سيريل شوت، بالتنظيم الساري المفعول على مستوى الأمن والعدالة والدرجة العالية من العصرنة التي وصلت إليها هذه الهيئات في مجال تحسين الخدمة العمومية محليا، معبّرا عن إعجابه بالعرض الذي قدمه والي الولاية عبد الغني زعلان، حول « المشاريع المهيكلة لولاية وهران واهتمامها الدائم بالعصرنة والعمل الجواري».
مع العلم أن حيّزا هاما من النقاش، ارتكز على الإرهاب ونسبة الإجرام بالولاية والشرطة الجوارية ودور المرأة في تنمية الولاية وغيرها من المواضيع، التي اشترك فيها مع والي وهران، عبد الغني زعلان، الذي تطرق إلى الوضعية الأمنية في الجزائر، خلال العشرية السوداء، وهي الفترة التي كانت فيها «البلاد تدافع وحيدة ضد الإرهاب الذي تسبب في مئات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى وغيرهم».