عتبة الدروس مرحلة ولت..وميثاق أخلاقيات المنظومة التربوية كرّس الاستقرار
أكد رئيس الديوان بوزارة التربية الوطنية عبد الوهاب قليل، في تصريح لـ «الشعب» وضع لافتات عند مداخل مراكز الامتحان، تحمل قائمة ما يمنع إدخاله إلى المركز تفاديا للغش، وفي مقدمتها الهاتف النقال وآلات التصوير، وفند في السياق وقوع أي تسريبات في السابق والحالات المسجلة تتعلق بالغش فقط، كما ثمن الاستقرار الذي يطبع الموسم الدراسي للمرة الثانية على التوالي.
«الشعب»: يكتسي امتحان شهادة امتحان البكالوريا أهمية بالغة، والوزارة ضبطت كل التحضيرات لا سيما التأطير، كم عدد التلاميذ ومراكز الإجراء وكذا الأساتذة الذين يقومون بالحراسة؟
عبد الوهاب قليل: شهادة البكالوريا كما يعلم الجميع، نهاية مسار دراسي مر من خلاله التلميذ على الأطوار الثلاثة، الابتدائي والمتوسط والثانوي، ويجتاز شهادة الكالوريا للموسم الدراسي 2016/2015 حوالي 818.518 طالب، منهم أكثر من 549 ألف متمدرس، ويقدر عدد الإناث بـ 456 ألف و21 مقابل أكثر من 362 ألف ذكور، موزعين على 2560 مركز إجراء، ويؤطرهم في الحراسة 160 ألف أستاذ حارس وإداريين وأعوان الخدمة، بالإضافة إلى مساعدة هيئات أخرى ويتعلق الأمر بمديرة الأمن والوطني وقيادة الدرك الوطني وكذا الحماية المدنية.
الكل مجند للامتحان ونجاحه، تحت إشراف وزارة التربية الوطنية من مديريات التربية ومختلف المؤسسات التربوية، وبالنسبة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة تم تسجيل 185 تلميذ مصاب بإعاقة حركية و 290 مصابون بإعاقة بصرية، وأكثر من 3 آلاف ممتحن من مراكز إعادة التربية، وكذا 985 طالب أجنبي.
ما مدى مساهمة ميثاق أخلاقيات المنظومة التربوية في ضمان الاستقرار، ومساهمة الأخير في التخلص من عتبة الدروس؟
في حقيقة الأمر حققنا موسما ثانيا هادئا في العموم، إذ تم تقديم كل الدروس الواردة في البرنامج، ونجحت الوزيرة نورية بن غبريت، في رفع أهم التحديات، ممثلا في الاستقرار، وبالنسبة لامتحانات شهادة البكالوريا نحن مستعدون، وقد عقدت جلسات عمل مكثفة مع كل المعنيين من مراكز ودواوين تحت إشراف إطارات الوزارة، وقد قدمت تعليمات صارمة لإنجاح الامتحان وضبط كل التحضيرات الكفيلة بذلك.
وبالفعل الوزيرة بن غبريت عملت منذ البداية على إشراك الشريك الاجتماعي وممثلي التلاميذ، في إعداد ميثاق أخلاقيات المنظومة التربوية، الذي حقق نتائج إيجابية، من خلال ضبطه العلاقة بين كل الأطرف من متمدرس وإدارة وشركاء اجتماعيين، وكلها تضمن استقرار القطاع وهو ما تحقق إلى حد ما، ما عدا إضراب بعض الأساتذة المتعاقدين، الذين طالبوا بإجراء استثنائي، ممثل في إدماج تلقائي ونهائي دون المشاركة في المسابقة الضامنة لعامل الكفاءة في وظيفة التدريس، وكذا تكافؤ الفرص.
وبالنسبة لعتبة الدروس، فإنها غير مطروحة أساسا بعدما وضع لها حد نهائي الموسم الدراسي المنقضي، لما لها من تأثير سلبي على مصداقية الشهادة، كما أنها تضمن للناجحين لدى انتقالهم إلى مستوى أعلى الأريحية.
يخيم هاجس الغش على الامتحانات، ويكثر الحديث عن التسرب، كيف تواجهون المسألة؟
لا بد أن نوضح الأمور، لا يوجد أي تسريب لمواضيع الامتحانات، وقد تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمكافحة الغش، ويمنع منعا باتا على التلاميذ إدخال آلات تصوير، وأجهزة الهاتف النقال إلى مراكز إجراء الامتحانات، وسيجد التلميذ لافتات عند مدخل المركز وفي قاعة الامتحان قائمة بما يمنع إدخاله إلى المركز لتفادي الغش.