بن غبريت تعطي إشارة الإنطلاق الرسمي من تلمسان اليوم

أكـثر من 818 ألف تلميـذ يجتازون اليـوم امتحانات شهـادة البكالوريـا

فريال بوشوية

يشرع تلاميذ الأقسام النهائية والمرشحين الأحرار، ابتداء من اليوم في اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، وقد حرصت وزارة التربية الوطنية على إنجاح الحدث، من خلال ضبط كل التحضيرات الخاصة بامتحانات شهادات نهاية السنة للأطوار التعليمية الثلاثة، وإذا كان استقرار السنة الدراسية أبرز الرهانات التي كسبتها الوزيرة نورية بن غبريت، فان أكبر الهواجس التي باتت تخيم على الامتحانات الغش باعتماد أحدث التكنولوجيات.
يكون اليوم أزيد من 818 ألف تلميذ، على موعد مع امتحانات شهادة البكالوريا، شهادة مصيرية جعلتهم وأوليائهم يعيشون مرحلة ترقب وقلق في نفس الوقت، لما لها من أهمية لاسيما وأنها تمكنهم من اقتطاع تأشيرة الالتحاق بالتعليم العالي والتسجيل بالجامعات والمدارس التي تجسد لهم طموحهم.
وحرصا من الوزارة على إنجاح الامتحانات، عملت الوزيرة الوصية جاهدة طيلة السنة الدراسية على ضمان الاستقرار، من خلال تكريس الحوار لتفادي الاحتجاجات التي عادة ما كانت في شكل إضرابات طويلة المدة في سنوات مضت، تنعكس سلبا على نفسية الطلبة الذين يضيعون وقتا كبيرا، ويحسون بضغط بنفس الحجم بعد الاستئناف نظرا لبرمجة الكثير من الدروس في حصة واحدة.
وقد ساهم ميثاق أخلاقيات المنظومة التربوية، الموقع من قبل 9 نقابات تنشط في القطاع، في معالجة اللااستقرار الذي كان لصيقا بالمواسم الدراسية، إلى حد وصفه بـ «المزمن»، ورغم أن بن غبريت واجهت مشكلا كبيرا ممثلا في احتجاج الأساتذة المتعاقدين، إلا أنها كسبت رهان عدم تأثيره على البرنامج الدراسي، ولا تلاميذ أقسام الشهادات النهائية في الأطوار التعليمية الثلاثة.
قطاع التربية الوطنية الذي جعل من الاستقرار والهدوء أبرز أولوياته وتحدياته، لم يهمل في نفس الوقت نقاطا أخرى لا تقل أهمية، بينها التخلي نهائيا عن ما كان يعرف بعتبة الدروس، التي لم تهضمها الوزيرة الوصية، وقالت إنها ستتخلى عنها نهائيا، وحتى بعد دخول الأساتذة المتعاقدين في احتجاج، أكدت بن غبريت عدم اللجوء إلى الخيار المعمول به في السابق مجددا، لدى استفسارها حول هذه المسألة.
امتحانات شهادات نهاية السنة، التي جرت في أجواء هادئة وتتوج موسم دراسي آخر نجحت الوزيرة نورية بن غبريت في ضمان استقراره، ما جعل التلاميذ مرتاحين، وجنبهم الاضطرابات النفسية التي كانت تترتب عادة عن الحركات الاحتجاجية والتأخيرات التي ترافقها، يخيم عليها للسنة الثانية على التوالي هاجس الغش، من خلال استخدام أحدث التكنولوجيات، مسألة طرحت بحدة العام المنصرم في شهادة البكالوريا.
غير أن بن غبريت أكدت أنها لن تستسلم، ولن تكتفي بتسليط أقصى العقوبات على من يثبت قيامهم بالغش خلال الامتحانات، وإنما باللجوء إلى استخدام أحدث التكنولوجيات التي تمنع القيام بالغش من خلال التشويش على الأجهزة المستخدمة، وقد منع نهائيا استعمال الهاتف النقال.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025