الاجتماع البرلماني الدولي باسطنبول، ولد خليفة:

الأمن والاستقرار شرطان أساسيان لتفعيل التنمية

 الجزائر مسحت ديون 14 دولة وقدمت مساعدات مادية ومالية
 حل الأزمات بالطرق السلميـة وبـوســاطة نـــاجعــــة

قال ولد خليفة في كلمة ألقاها في الاجتماع البرلماني الدولي المنعقد بالموازاة مع أشغال المؤتمر التقييمي العالي المستوى للأمم المتحدة لمراجعة خطة عمل إسطنبول حول البلدان الأقل نموا، إن الجزائر التي راهنت منذ الستينيات من القرن الماضي على التنمية المندمجة بتثمين الإمكانيات الوطنية، ما زالت تعمل على تطوير تعاونها مع الدول الإفريقية خاصة عن طريق تكوين ألاف الإطارات من هذه الدول سواء بالمنح الجامعية طويلة المدى أو بالتكوين الإقامي قصير المدى لتبادل الخبرات والممارسات الحسنة. كما قامت الجزائر بتقديم المساعدات المالية والمادية لهذه الدول ومسح ديون 14 دولة، بما يفوق مليار دولار أمريكي في السنوات القليلة الماضية، لتمكينها من تحسين أوضاعها المالية والاقتصادية ودعم استقرارها الاجتماعي والسياسي.
وقال ولد خليفة إن الجزائر تعمل من أجل قارة آمنة ونامية عن طريق المساهمة باقتراح مبادرة النيباد من أجل إنتاج شراكات جهوية ودولية تسمح بالتكامل الاقتصادي الإفريقي.
كما قامت أيضا بالمبادرة لإنشاء الشبكة الإفريقية للاتصالات عن طريق الألياف البصرية ومحاولة دعم تواصل دول الساحل وغرب إفريقيا بالمنطقة المتوسطية والعالم عن طريق تطوير الطريق السيار الرابط بين الجزائر ونيجيريا، والشروع في بناء موانئ على البحر الأبيض للمتوسط لتمكين البلدان الإفريقية البعيدة عن الشواطئ من تنشيط تجارتها الخارجية.
واستطرد قائلا: الجزائر ترى أن الشرط الأساسي لتفعيل التنمية هو توفير الأمن والإستقرار، ولذلك فهي تساهم في هندسة الأمن في إفريقيا وفي إرساء قواعد وآليات مكافحة الإرهاب والجرائم ذات الصلة بتطوير الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الإرهاب، المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب ومبادرة دول الميدان بالساحل الإفريقي.
كما تسعى الجزائر دوما إلى حل الأزمات بالطرق السلمية كما فعلت مع أثيوبيا وأريتريا، وبوساطة ناجعة في بناء تصور لحل الأزمات المستعصية في مالي بالتنمية لتحقيق أمن تنعم به شعوب المنطقة بمنأى عن الأزمات التي تهدد وحدة البلدان المعنية وتضامن شعوبها وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الملزمة لكل أعضاء المجموعة الدولية.
و ختم ولد خليفة يقول إنه من واجبنا نحن كبرلمانات وطنية، ومن منطلق واجب الضمير الإنساني، دعم جهود حكوماتنا في تحقيق التضامن بين شعوب العالم خدمة للأمن والسلم الدوليين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025