تبون يعاين مخلفات زلزال الميهوب بالمدية

28 جريحا حالاتهم متفاوتة الخطورة وتضرر 250 منزل

المدية: م.أمين عباس

30 مليار سنتيم خسائر مادية

تشكيل لجنة لمعاينة المنازل والمؤسسات المتضررة وتعليمات لتوزيع الخيم

ضمان التكفل بالمنطقة والانطلاق في عملية الترميم

افترش سكان بلدية الميهوب، التابعة لدائرة العزيزية، شرق ولاية المدية، ليلة السبت إلى الأحد، الأرض والساحات العمومية، هروبا من خطر الزلزال الذي ضرب المنطقة بشدة 5.3 درجات على سلم ريشتر، بعد تحديد مركزها بـ10 كلم شمال شرق بلدية الميهوب، استنادا للمعلومات المستقاة من مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ببوزريعة.
غادر سكان هذه البلدية النائية مساكنهم حوالي الساعة 00سا 54د، لتهتز الأرض، مرة ثانية، في حدود الساعة 6سا 23د، بشدة بلغت 4.4 درجات على سلم رشتر، قرب ذات المركز.
وقد جندت مصالح الحماية المدنية فور وقوع الهزة الأرضية، كل الوحدات العملياتية القريبة من مكان وقوع الهزة، للقيام بعمليات الاستطلاع وتقديم يد العون والمساعدة لسكان المنطقة.
واستنادا إلى هذه المصالح فقد قامت بعمليات إسعاف تمثلت في إجلاء 88 مصابا، بينهم 60 مصدوما جراء الخوف والهلع، و28 مصابا تراوحت أعمارهم بين (6 سنوات و98 سنة) أصيبوا إصابات متفاوتة الخطورة، كما تم إسعافهم في عين المكان ونقلهم على جناح السرعة إلى أقرب مؤسسة استشفائية.
كما سجل أفراد الحماية المدنية تشقق جدران وانهيار أسقف المباني بكل من قرى ومداشر بلدية الميهوب والعزيزية ودائرتي تابلاط وبني سليمان، مع الإشارة إلى أن هذه الهزة القوية، التي حولت بلدية الميهوب إلى منطقة منكوبة بنسبة 90٪، تركت حالة من الرعب والخوف لدى سكان الدوائر المجاورة بكل من تابلاط، بني سليمان، البرواقية والمدية، حيث اضطروا للخروج من شققهم والعودة بعد ذلك.
تنقل وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، صباح أمس، إلى المدية لمعاينة مخلفات آثار الزلزال الأعنف بالمنطقة منذ تسجيل أول هزة أرضية الشهر المنصرم. وقد أكد بالمناسبة، أن تواجده ببلدية الميهوب، شرق ولاية المدية، جاء بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال، لأجل معاينة الأوضاع بهذه البلدية والاطلاع على ما خلفه الزلزال قصد التكفل بالمتضررين.
وكشف تبون بحضور السلطات المحلية، عن جملة من الإجراءات الفورية التي تم اتخاذها، منها تشكيل لجنة تقنية مهمتها معاينة وضعية المنازل والمؤسسات المتضررة، على أن يتم إصدار أوامر فور وصوله إلى مقر وزارته بتوزيع الخيم على كل العائلات المتضررة، متعهدا بتمكين كل سكان القرى من سكنات ريفية وبدون استثناء.
من جهته، أوضح والي المدية مصطفى لعياضي بهذه المناسبة، أن مصالحه كانت قد أحصت 250 منزل متضرر، إلى جانب تسجيل نحو 30 مليار سنتيم كخسائر مادية في المؤسسات والمنازل والطرق.
وقام بعض شباب الميهوب بغلق الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين بلدية مزغنة، والعزيزية ومقر بلديتهم تعبيرا عن حالة القلق التي صاحبت الهزات التي ضربت هذه المنطقة منذ أشهر، مطالبين بتدخل أعلى السلطات لطرح مشاكلهم، لكونه كان من المفروض تشكيل خلية أزمة ووقوف المسؤول الأول عن الولاية على حجم الضرر الذي لحق بهم، بينما لقي كهل في السبعينيات حتفه متأثرا بقوة الهزة بعد عملية تحويله، كونه مصابا بداء السكري.
يذكر، أن ادريش آرزقي، رئيس دائرة العزيزية بالمدية، كان قد نشط ندوة صحفية بمقر الولاية، يوم 25 أفريل الفارط، أكد خلالها، بحضور كل من مدير هيئة المراقبة التقنية، مديري السكن والتجهيزات العمومية والمدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، أن ضحايا الهزات التي ضربت المنطقة منذ زلزال 10 أفريل، تم التكفل بهم من طرف السلطات. كما أن مختلف المصالح التقنية، ماتزال تحصي الخسائر إلى حد الساعة، حيث تم فحص وقتها 171 سكن عمومي بـ03 بلديات، وإخضاع 951 سكن فردي للخبرة، معتبرا أن الوضعية التي عرفتها بلديات دائرته لا توصف بالخطر، متعهدا وقتها بنقل العائلات المنكوبة المحصاة إلى سكنات لائقة وفق رزنامة متفق عليها من طرف السلطات المحلية.

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024