أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، على هامش زيارة التفقد التي قادته، أمس، إلى ولاية تيزي وزو، على مراسم افتتاح الملتقى الوطني الثاني للتعليم القرآني الذي أخذ شعار«ثقافة المواطنة في القرآن الكريم» بحضور شيوخ الزوايا، أئمة المساجد والأساتذة الباحثين لولايات كل من بجاية، البويرة، البليدة، بومرداس وتيزي وزو بعد الملتقى الأول الذي احتضنته ولاية غرداية.
في كلمة ألقاها وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بالمناسبة باسم الوزير الأول، ثمن الدور الكبير الذي لعبه رئيس الجمهورية بداية من الألفيتين بجعل الجزائر عاصمة للقرآن الكريم من خلال رعايته للملتقى الدولي للقرآن الكريم، مشيرا في هذا الصدد «أن طبعة هذه السنة من المنتظر أن تشارك فيها 70 دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي وأخرى ممثلة للجاليات المسلمة في العالم، ومجهودات أخرى تخص مشروع تجسيد 48 مدرسة قرآنية عبر الوطن، إضافة إلى قرار إنشاء معهد وطني متخصص في القراءات سيتم تجسيده بولاية البويرة بعد أن كان مسجلا بالعاصمة، واليوم يأتي الملتقى الثاني للتعليم القرآني بولاية تيزي وزو بعد الملتقى الأول بغرداية وهذا تحت رعاية رئيس الجمهورية يقول الوزير.
كما أشاد بدور منطقة زواوة في الدفاع عن المقومات الأساسية للأمة ووحدتها الترابية وقال «إن ولاية تيزي وزو ولاية الجهاد والزوايا تحولت إلى حاضنة حقيقية والدليل استضافتها اليوم للملتقى الثاني للتعليم القرآني بعد ولاية غرداية بعد اجتماع الأساتذة الجامعيين وأئمة المساجد والزوايا الذين اختاروا أحد القلاع الوطنية لاحتضان هذه الطبعة، وأضاف بالقول»نقول للعالم أن الإسلام يحافظ على الوطن، وأن وطن الجزائر يحافظ على الإسلام وكلاهما وجهان لعملة واحدة متكاملة..
بدوره أشاد منسق الزوايا لولاية تيزي وزو عبد الرحمان مصطافي بدور الحكومة في ترقية ودعم المجهودات التي تقوم بها الزوايا في تحفيظ القران الكريم والدفاع عن المرجعية الوطنية الأصيلة في التربية والتثقيف، مشيرا بهذا الخصوص «أن الدورة الصيفية الخاصة بتعليم القرآن لفائدة التلاميذ المتمدرسين شهدت استقبال أزيد من ألفي طالب وأكثر من ألفي طالب مجاز بزاوية سيدي علي اويحي ما بين 1998 إلى 2015.
