تنويع مصادر التمويل والبحث عن شركاء للنهوض بالقطاع
دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، من تيزي وزو، لدى وقوفه على عدد من المشاريع التي استفادت منها الولاية وسبل النهوض بالقطاعات الاقتصادية إلى جعل 2019« سنة لتصدير المنتجات الفلاحية مع تشديده على ضرورة التحول النهائي نحو القطاعات المنتجة للثروة وخلق مناصب الشغل خارج قطاع المحروقات». وقال خلال استماعه لعرض حول القطاع الفلاحي بالولاية «إن عهد البترول انتهى»، مع دعوته إلى تنويع مصادر التمويل والبحث عن شركاء للنهوض بالقطاع عن طريق تشجيع الاستثمارات.
عاين، أمس، عبد المالك سلال، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى عاصمة جرجرة ودشن جملة من المشاريع التنموية والهياكل التي استفاد منها سكان الولاية، فبعد محطته الأولى التي بدأها من المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بتادميت حيث تابع عرضا شاملا عن واقع قطاع الفلاحة والغابات وأهم القدرات التي تتميز بها الولاية في هذا المجال الحساس وسبل النهوض بالقطاع وترقية مختلف الأنشطة التي تشهد حركية متواصلة خاصة في إنتاج زيت الزيتون، تربية أبقار الحليب واللحوم البيضاء الذي تتربع فيه الولاية على مراتب متقدمة وطنيا وكذا تشديده على ضرورة التكفل الأمثل بفئة الفلاحين وتوسيع عملية الاستفادة من بطاقة الشفاء والتأمين الاجتماعي، أشرف الوزير الأول بعد ذلك على تدشين المكتبة الرئيسية للمطالعة وسط المدينة بطاقة استيعاب تصل إلى ألف قارئ التي تعتبر مكسبا كبيرا للسكان وفئة الطلبة وتلاميذ المؤسسات التعليمية.
وخلال استماعه لعرض حول أهمية المشروع وأبعاده المستقبلية في تشجيع المطالعة وإعادة إحيائها، قدم الوزير الأول عدة ملاحظات في شكل أمرية للقائمين على هذا الصرح العلمي والثقافي شملت تمديد آجال الخدمات إلى منتصف الليل لإعطاء فرصة المطالعة للجميع وعدم الارتباط ببرنامج العمل الإداري، كما طالب بزيادة عدد العناوين الحالية المقدرة بعشرة آلاف عنوان، وفتح المجال أمام الكتاب الأمازيغي، كما شدد على أهمية ربط المكتبة بالرقمنة وتشجيع التبادل مع المكتبات العالمية للإستفادة من التكنولوجيا الحديثة وذلك عن طريق التوأمة، بالمقابل استمع الوزير إلى انشغالات القائمين على القطاع الثقافي الذين طالبوا بأهمية تجهيز المكتبات البلدية المقدرة بـ 55 مكتبة التي تعاني من نقص التجهيز والتأطير البشري.
وفي محطته الثالثة، قام عبد المالك سلال بتدشين العيادة الخاصة الشهيد محمودي بالمدينة الجديدة المتخصصة في معالجة أمراض السرطان التي تتسع لـ 48 سرير والمجهزة بأحدث الوسائل الطبية كالمخابر والتصوير، وببلدية بني دوالة أعطى الوزير الأول إشارة ربط 1500 منزل بالغاز الطبيعي بقرية «اقوني احمد»، وبذلك يرتفع عدد القرى التي استفادت من الغاز الطبيعي بولاية تيزي وزو إلى 667 قرية بمجموع 191 ألف منزل أي بنسبة 73 بالمائة فيما تبقى 785 قرية قيد الربط لتصل النسبة إلى 98 من المائة.
وببلدية واد عيسي قام الوزير الأول بزيارة وحدة إنتاج المواد الصيدلانية «نوفو نوردسك» التي تشغل 165 عامل، مع وضع الحجر الأساس لتوسيع الوحدة بقيمة 10 مليون أورو لتصل طاقة الإنتاج المحلي للأنسولين إلى مليار وحدة، بعدها تنقل إلى تفقد مؤسسة إنتاج الصناعات الإلكترونية المتخصصة في إنتاج المحولات والمحركات الكهربائية مع عرض مشروع توسيع المؤسسة التي تستقبل حاليا 800 عامل، ليقوم في الأخير بتدشين وحدة إنتاج الأجر والسيراميك على مستوى المنطقة الصناعية تلا عثمان ببلدية تيزي وزو التي استفادت من قرض بنكي لتوسيع المشروع مع تنظيم لقاء بمستثمري الولاية لعرض آفاق ومستقبل الأنشطة الاستثمارية بالولاية وسبل تفعيل المناطق الصناعية.
الحكومة متماسكة وتعمل في طريق واحد رسمه الرئيس بوتفليقة
أكد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، أمس، بتيزي وزو، أن الحكومة «متماسكة وتعمل في طريق واحد رسمه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة».
وفي ختام لقائه بالمستثمرين بولاية تيزي وزو قال: «هناك بعض الانزلاقات والأصوات، لكن أؤكد أن الحكومة متماسكة تمشي في طريق واحد رسمه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة».
وبعد أن عبّر عن «افتخاره» بالمرجعية الدينية الوطنية، أكد سلال أن الشعب الجزائري متماسك وجيش قوي ولا مجال للعودة إلى سنوات التسعينيات». وشدد في الختام على ضرورة تغيير الذهنيات كفتح الجامعات والمكتبات العمومية إلى غاية منتصف الليل.
