%90 من الإنتاج العلمي ينشر بالإنجليزية

إصلاح المنظومة التربوية بتنويع المصادر المعرفية

حمزة محصول

قال البروفيسور شمس الدين شيتور، إن قطاع التربية والتعليم في الجزائر مطالب بالانفتاح أكثر على اللغة الإنجليزية، باعتبارها الأكثر استعمالا في العلم والمعرفة على الصعيد العالمي. وأكد أهمية تنويع المصادر والمراجع العلمية بدل ربط مصير المنظومة ككل ببلد معين.
دعا شيتور، لدى عرضه كتابه «من أجل جزائر وفية لتاريخها ومفتونة بالمستقبل»، إلى التفرقة بين اعتماد توجه إيديولوجي أجنبي معين وبين لغة أجنبية. وقال، إن هذه الأخيرة غالبا ما تكون أداة ناقلة للمعارف والعلوم، ولا يجب النظر إليها من زاوية نموذج خاص بدولة معينة يفرض الاقتداء به.
كلام البروفيسور شيتور، جاء ردّا على النقاشات الحادة حول الإصلاحات التربوية بالجزائر وما يعتبره البعض محاولات «لفرنسة المدرسة الجزائرية». وأوضح في هذا الشأن، « أنه ينبغي التفريق بين الفرنسية كلغة وبين ربط مصير المنظومة التربوية ببلد معين».
وأفاد شيتور، الذي شغل عضوية لجنة الإصلاح التربوي التي عيّنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مطلع الألفية الجديدة، بأنه من دعاة الانفتاح والتخلص من عقدة اللغة الأجنبية، مهما كانت، مشيرا إلى أهمية تنويع المصادر المعرفية التي ينبغي الأخذ منها لإعداد المناهج في الأطوار الثلاثة للنظام التربوي وكذا على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي.
واعتبر المتحدث، أنه لا ينبغي التقليل من الأنموذج المعرفي الفرنسي، من منطلق الحساسية التاريخية أو النظر إلى غياب الجامعات الفرنسية عن قائمة أفضل 200 جامعة على المستوى العالمي، «ففرنسا تظل قوة تكنولوجية مصنعة والوحيدة في العالم التي تمول 75 من المائة من طاقتها الكهربائية من المحطات النووية».
واستطرد، أن واقع البحث العلمي والأكاديمي اليوم، يفيد بأن «90 من المائة من الإصدارات العلمية تصدر باللغة الإنجليزية»، مشيرا إلى أن الصين بإنتاجها الغزير تنشر بهذه اللغة، ما يستدعي، بحسبه، ضرورة الانفتاح عليها بشكل أكبر.
وأشار شمس الدين شيتور، إلى أن بناء منظومة تربوية ناجعة وفعالة، يعتمد على التنويع، بدل ربط مصيرها بدولة معينة، منبّها إلى عدم التعامل مع أية لغة كانت من منطلق الحساسية التاريخية أو الإيديولوجية.
ويدافع البروفيسور شيتور، عن فكرة «الإصلاحات الجذرية» القائمة على العلم والمعرفة، لبلوغ التطور الاقتصادي الذي تنشده الجزائر خارج قطاع المحروقات، معتبرا أن حقيقة الواقع يعرفها ويكشفها الخبراء والأكاديميون، مثلما بإمكانهم تقديم التصورات والحلول اللازمة للخروج من أي ظرف، حيث يعتبرون السند لصاحب القرار السياسي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025