سطرت اتصالات الجزائر، أمس، عملية جمع الدم من خلال مشاركة موظفيها وإطاراتها، بالتنسيق مع المستشفى الجامعي مصطفى باشا، عبر انتقال مركز حقن الدم إلى المديرية العامة بالمحمدية المجهز بما يلزم من أجهزة ومعدات وكذا أطباء لضمان سريان العملية في أحسن الظروف، في انتظار انتقاله، اليوم، إلى مقر جواب ببن عكنون.
بخصوص العملية أوضحت د. فتيحة بودة، أنها ستشمل كل الموظفين دون استثناء ممن تتوفر فيهم الشروط الصحية من متبرعين نظاميين ومتطوعين لأول مرة، ما سيساهم في الرفع من طاقة بنك الدم التابع لمستشفى مصطفى باشا، خاصة وأن العملية تزامنت مع قرب حلول شهر رمضان، حيث لا يمكن للصائمين التبرع أثناء النهار، ما عدا فترة الليل.
وبحسب بودة، يمكن للكمية التي يتم جمعها المساهمة في إنقاذ أرواح بشرية في الوقت المناسب، خاصة وأنها موجهة لمرضى السرطان بمركز ماري كوري وتزويد بعض العيادات الخاصة المتعاقدين مع المستشفى، على غرار الأزهر، القدس، الشفاء، «الكناس» وغيرها... لهذا يتم العمل طوال السنة على جمع الدم وتحسيس المواطنين بأهمية ذلك في إنقاذ الأرواح، لاسيما الحالات الاستعجالية أو أصحاب الزمر النادرة المتمثلة في السلبية بداية (-O) التي تزود كل الزمر لكنها لا تتقبل سوى زمرتها أو +O، بالإضافة إلى -A- B- ،AB، ليتم تحويل الدم المجموع إلى بنك الدم لفحصه ومعالجته.
وبخصوص بداية عملية التبرع بالدم أوضحت د. فايزة بوستة، أنه قبل توجيه المتطوع إلى التبرع، يتم استجوابه حول خلوّه أو إصابته بالأمراض المزمنة أو المعدية والتأكد من عدم خضوعه لأيّ عمل جراحي، بالإضافة إلى فحص ضغطه الدموي، ليتم في الأخير نزع الكمية المناسبة.
من جهتها قالت لامية تقزوت، رئيسة قسم الإعلام والعلاقات العامة باتصالات الجزائر، إن العملية تعد الثانية من نوعها. وانطلاقا من كون المؤسسة شركة مواطنة وليس فقط متعاملا لخدمة الهاتف النقال والأنترنت، فهي حريصة على القيام بمهامّ إنسانية على المستوى الوطني عبر مديرياتها الجهوية ووكالاتها التجارية.
وأشارت لامية، إلى أن العملية بدأت في ولايات أخرى، على غرار بجابة، حيث تم جمع خلال الصبيحة فقط 30 لترا وهي كمية مشجعة، موضحة أن العملية ستنتهي مع حلول الشهر الفضيل، مؤكدة أن النقطة الإيجابية في العملية هو تنقل مركز حقن وجمع الدم إلى العامل وليس العكس، وهو ما يمكن من جمع أكبر كمية ممكنة، لأنه في الكثير من الحالات نسجل رغبة وإرادة في التبرع، لكن ارتباطات العمل تحول دون ذلك، ولهذا اقترحت المديرية العامة تنظيم هذه العملية بالتنسيق مع مستشفى مصطفى باشا وجعلها تقليدا للمؤسسة للقيام بهذه المهام النبيلة.