تسعى مديرية المصالح الفلاحية لولاية بشار، إلى كسب رهان جمع حليب الإبل والأبقار وبيعه خلال شهر رمضان وهذا بالنظر للثروة الحيوانية الموجودة بإقليم الولاية، حيث باشرت عملية جمع الحليب، وهذا بالشراكة مع الموالين المختصين في تربية هذا النوع من الحيوانات، وملبنة أقلي الرائدة في الجنوب الغربي في إنتاج وتوزيع الحليب، حيث تصل قدرة إنتاجها إلى أكثر من 120 ألف لتر في اليوم بمناسبة شهر رمضان. كما أن توزيع الحليب يصل حتى الولايات المجاورة مثل أدرار وتندوف.
ترجع مصالح مديرية الفلاحة أسباب نجاح تجربة جمع حليب الناقة وحليب البقر، إلى تضافر جهود كل من مصالح الفلاحة والديوان الوطني للحليب ومشتقاته وملبنة اقلي، زيادة على إنشاء المجالس المهنية المشتركة للحليب بالولاية وكلها حوافز ودوافع ساعدت المربين والموالين في التفنّـن وحب هذه المهنة الموروثة أبا عن جد، تتميز بها ولاية بشار عن باقي ولايات الوطن، خاصة الجنوبية منها، باعتبارها تتربع على مساحة كبيرة مخصصة لرعي الإبل من جهة، ولتواجد عدد كبير من هذا الحيوان الصحراوي الذي تحتضنه المناطق الرعوية، زيادة على حب أهل المنطقة له، إضافة إلى تواجد المعادلة المشكلة لجمع الحليب والمتمثلة في الثلاثية: مربي وموال تم جامع للحليب ونهاية بمحول الحليب. كما أن الفضل يرجع إلى برنامج فخامة رئيس الجمهورية وآليات التشغيل التي وضعتها الدولة لمرافقة الشباب والفلاحين خصوصا.
كما أن الحظيرة الحيوانية كبيرة ومتنوعة بولاية بشار، حيث تحصي أكثر من 2583 رأس من الأبقار، منها 1735 إناث وبقدرة إنتاج من الحليب تفوق 1199000 لتر و218188 رأس من الغنم، منها 190578 نعجة وبقدرة إنتاج تصل إلى 9369000 لتر من الحليب، إضافة إلى الإبل بمجموع 63661 رأس منها 52702 ناقة وبقدرة إنتاج تعادل 3927372 لتر من الحليب، وأخيرا المعز بمجموع 21450 رأس منها 17293 عنزة وبقدرة إنتاج تفوق 4866000 لتر من الحليب.
إن دل هذا على شيء، إنما يدل على اهتمام ومرافقة مصالح الفلاحة فيما يخص توفير الأعلاف والمرافقة البيطرية، زيادة على التحسيس والتوعية التي يتلقاها الموالون والمربون عبر عدة مناطق من الولاية.
نشير في الأخير، أن حليب الناقة متوفر بكميات كبير ة وبأسعار مقبولة ينتظر موزعين محترفين في هذا المجال، من أجل توزيعه على مستوى الأسواق الوطنية، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم أين يكثر الطلب على أنواع الحليب ومشتقاتهما.