احتضن فندق هلتون الصنوبر البحري، أمس الأول، احتفالية نظمتها سفارة روسيا الاتحادية بالجزائر، بمناسبة اليوم الوطني لروسيا، المصادف للثاني عشر جوان من كل سنة، وهي ذكرى إعلان السيادة في روسيا سنة 1990. هذا وقد شهدت الاحتفالية حضور ثلاثة وزراء من حكومة سلال، يتعلق الأمر بكل من وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، الذي يترأس كذلك اللجنة المشتركة الجزائرية - الروسية، صالح خبري وزير الطاقة ووزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة.
كما حضر عدد من نواب البرلمان ومجلس الأمة وكذا ممثلو الأحزاب والمجتمع المدني وقدماء المجاهدين والأسرة الإعلامية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
السفير الروسي بالجزائر ألكسندر زولوتوف، ذكر في كلمة مقتضبة ألقاها في افتتاح الاحتفالية، التي جاءت بعد عزف النشيدين الوطنيين الجزائري والروسي، بعمق العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن بلاده تربطها علاقات تاريخية وطيدة مع الجزائر وأنه يتلمس ذلك من خلال الترحيب الذي يلقاه المواطنون الروس في الجزائر. وأضاف، أن المواطنين يبادلون الجزائريين نفس الشعور.
أما عن التعاون بين البلدين أبدى السفير الروسي استعداد بلاده لمساعدة ومرافقة الجزائر في بناء دولة حديثة. وجدد التزام روسيا الاتحادية على مساعدة الجزائر كذلك في مجال الدفاع. كما أعرب عن رغبة روسيا في الدفع بالتعاون في المجال الاقتصادي، سيما في مجال الطاقة والصناعة وكذا العمل على مضاعفة المبادلالت التجارية بما يخدم صالح الشعبين والبلدين.
زولوتوف لم يفوت في كلمته، الفرصة للتذكير بالتزام بلاده الكامل فيما يخص التعاون مع الجزائر في مكافحة الإرهاب الدولي، الذي قال إنه أصبح يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين وأن الجزائر شريك استراتيجي لروسيا في هذا المجال.
الأكيد أن العلاقات الجزائرية - الروسية لم تتجسد في الجانبين التاريخي والعسكري فقط، ولكن في تطابق الرؤى والمواقف حيال مختلف القضايا الدولية، سيما ما تعلق باستبعاد الخيارات العسكرية في حل الأزمات الدولية وكذا رفضهما سياسات التدخل في شؤون الدول وكذا الدعوة إلى الحفاظ على منطق الدولة لاجتناب حالات الفوضى التي غرقت فيها الكثير من الدول بسبب التدخلات العسكرية وإسقاط الدول والحكومات بالقوة.