رافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى من ولاية سوق أهراس، لتدعيم أواصر التكافل والتضامن بين أفراد الشعب الجزائري، في إطار جولة عمل قادته إلى المنطقة الحدودية ببلدية الحدادة، حيث أشرف على تدشين مسجد أحمد حماني أو الرحمان سابقا، ومسجد الأمان وأكبر مسجد بالولاية تم استكمال الأشغال به، ليفتح أمام المصلين، أمس، إذ يمثل تحفة معمارية تم إقامته على أنقاض إحدى الكنائس القديمة.
الوزير وفي معرض حديثه عن هبّة الجزائريين للتبرع في سبيل إنجاز وبناء المساجد، أكد أن أموال المتبرعين تحظى برعاية خاصة في إطار من الشفافية والمحافظة على أمنها حتى لا توجه إلى أمور أخرى. وأكد أن المواطن أكبر رقيب على صيرورة هذه الإموال، من خلال مراقبتها وهي تصرف لإنجاز بيوت الله خدمة للشأن العام.
وأكد الوزير، على هامش تدشين مسجد الأمان بعاصمة الولاية، خلال إلقائه درس الجمعة، على الدور الكبير الذي بذله الآباء في سبيل المحافظة على هذا الوطن، مذكرا بعديد الأعلام الجزائريين الذين كان لهم الفضل الكبير في تدعيم الدين الإسلامي والمحافظة عليه ونشره بين أبناء هذا الوطن، داعيا بلهجة إيمانية جميع الجزائريين من سوق اهراس إلى ضرورة الالتفاف حول الوطن والتمسك بتعاليم ديننا الحنيف التي تنبذ العنف وتدعو الى التسامح والتكافل وحب الوطن.
في ذات السياق، وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف نداء عاجلا للمحسنين، من أجل المساهمة في بناء مسجد أحمد حماني بالمنطقة الحدودية الحدادة، من أجل تدعيم الاستقرار الوطني على مستوى شريطنا الحدودي وبناء جميع المرافق التي يمكن أن تكون دعائم لاحتياجات الشعبين الشقيقين الجزائري التونسي.
المسجد يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ09 آلاف متر مربع، موزعة على قاعة للصلاة رجال بـ1500 مصلي، وأخرى للنساء بـ250 مصلية، إلى جانب مدرسة قرآنية ومائضة، بتكلفة إجمالية قدرت بحوالي 150 مليون دينار جزائري، حيث تجاوزت المساحة المبنية منه حوالي 1638 متر مربع، على أن تكون آجال إنجازه حوالي 24 شهرا.
عيسى، وبعد صلاة الجمعة أكد أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تسعى جاهدة إلى تطوير أساليب تدعيم المنشآت الدينية في إطار الإنجاز أو الترميم، لكن يبقى المواطن له الفضل الكبير في إنجاز هذه الصروح الدينية التي تشهد على عطاء هذا الشعب العظيم، حيث أبدى إعجابا كبيرا بمسجد الأمان المنجز حديثا بولاية سوق اهراس.