دعـوات بمعسكــر للاهتمـام بالتاريـخ الوطني

معسكر: أم الخير.س

أكد البرلماني وعضو المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء النائب عبد القادر بهاليل، في حديث لـ»الشعب» عن عيد الاستقلال، أنه صار من الضروري تبليغ رسالة الشهداء بأمانة خاصة في الظروف الإقليمية والسياسية والاقتصادية المتقلبة والمحيطة بالجزائر، ناهيك عن حملة المؤامرات التي يقصد بها النيل باستقرار الأمة الجزائرية وضربها في صميم قيمها التاريخية وثورتها المجيدة التي تستمد منها قوة وشرعية قيام مؤسساتها، وذكر النائب بهاليل أن الوقت صار ضروريا لإعطاء قيمة للعلم والتاريخ من خلال إعطاء مادة التاريخ الأولوية القصوى في البرامج التعليمية والمنظومة التربوية من خلال إدراج وتكثيف الدروس التي تتناول مواضيع الحركة الوطنية والثورة التحريرية، مع الحرص في شق أخر على أن يعمل الجيل الأول و الثاني للثورة على تقويم سلوكاتهم العملية حتى يكونوا عبرة للناشئة، موضحا في سياق حديثه أنه لا بد من غرس قيم التضحية وتقديس العمل وتفضيل المصلحة العامة على المصالح الضيقة من أجل بعث روابط التواصل و الثقة والروح الوطنية لدى الشباب، دون أن يغفل النائب الحديث عن القدرات التي تتمتع بها شريحة الشباب، معتبرا إياها أنها ليست أقل شأنا ووطنية من سلفها الصالح الذي لبى نداء الثورة قبل عقود من الزمن.

استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بالثورة المباركة

من جهتها بن يوسف غالمي حياة الأمينة الولائية لاتحاد النساء الجزائريات، نوّهت بالدور الذي لعبه الشباب في صناعة التاريخ الوطني عبر مراحل ثورة التحرير المباركة إلى ما بعد الاستقلال، وأوضحت المسؤولة في المنظمة الوطنية أن المرحلة الحالية حاسمة وتتطلب الحذر من أي محاولات للتشكيك في الثورة المباركة، مع الحرص على إمداد الأجيال الناشئة بالمعارف التاريخية اللازمة عن ثورة نوفمبر بلغة بسيطة وسبل تتوافق مع مستجدات العصر والتكنولوجيا، في الوقت الذي أصبحت فيه شريحة واسعة من الشباب تتعامل يوميا ولفترات طويلة على المواقع الاجتماعية التي يداهمنا منها الخطر، حيث يفرض واقع الحال تسيير الخطر القائم بمواقع التواصل الاجتماعي إلى مركز قوة للتعريف بأهم محطات الثورة المباركة ومسيرة التشييد الجزائرية وتسليط الضوء على الشخصيات والحقائق الوطنية.

تنويه بجهود الجيش ورسالة تقدير لعناصره المرابطة بالحدود

وكانت ولاية معسكر على غرار باقي مناطق وولايات الوطن، قد أحيت الذكرى 54 لعيد الاستقلال والشباب، بتنفيذ برنامج رمزي أعد بالمناسبة، شمل تسمية أحياء سكنية ومرافق عمومية صحية وتربوية تخليدا لأرواح الشهداء والمجاهدين المتوفين، وتواصلت الاحتفالات بالمناسبة الخالدة إلى منتصف يوم الثلاثاء من الأسبوع المنقضي، بتكريم عينة من المجاهدين وأبناء الشهداء، إضافة إلى شريحة الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة تقديرا لمشاركتهم الفعالة في المحافل الرياضية الدولية التي كلت أخرها في بلغاريا بنيل ابن منطقة معسكر الميدالية البرونزية لسباق 10 آلاف متر في البطولة العالمية لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة ويتعلق الأمر ببطل الجزائر من شريحة الصم البكم قندوز بن يحيى.
كما لم تخلو الاحتفالات بعيد الاستقلال بمعسكر من التنويه وتقدير جهود عناصر الجيش الوطني الشعبي في التصدي لأشكال الإرهاب والجريمة المنظمة ودحر المحاولات الإجرامية المغرضة لزعزعة استقرار أمن البلاد خاصة على مستوى المناطق الحدودية بجنوب وغرب الوطن، الأمر الذي ذكره والي معسكر العفاني صالح في كلمته بالمناسبة بالقول أن الجزائريين أمام تحدي تخطي الوضع الاقتصادي الراهن من أجل مواصلة مسيرة التنمية الشاملة من خلال تنويع مصادر الدخل وخلق الثروة عن طريق اقتصاد قوي ومتنوع، مذكرا بالتهديدات الأمنية التي مرت بها البلاد ووضع الحكم الراشد لها حدا بإرساء قواعد المصالحة الوطنية التي لا يزال يضرب بها المثل دوليا في مجال مكافحة الإرهاب.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025