احتفلت وهران، على غرار باقي ولايات الوطن بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، بتنظيم مجموعة من التظاهرات الثقافية والرياضية والأدبية والفكرية، تقف من خلالها عاصمة الغرب الجزائري، وقفة إجلال وإكبار أمام هذه المحطة التاريخية الحاسمة في مسيرة النضال الذي خاضه الجزائريون على مدى عقود من الزمن.
سومر عبد القادر رئيس المنظمة الولائية للمجاهدين بوهران، في كلمة ألقاها بالمناسبة ذكّر بدلالات الحرية والاستقلال التي توجت نضالات شعب مجيد. وقال سومر أن هذه الانتصارات جديرة بأن تخلد في احتفالات تؤرح لحقبة لا تنسى تطأطأ لها الرؤوس وتُنحنى لها الرقاب.
فيما اعتبر لحبيب صايم، مندوب المنظمة الوطنية للمجاهدين بدائرة عين الترك، أنّ هذه المحطة التاريخية، فرصة لدعوة كل الشباب للحفاظ على أمانة الشهداء الذين قدّموا تضحيات جسام جسّدوا من خلالها أسمى معاني التلاحم بين القيادة والشعب، والوقوف صفا واحدا ضد المستدمر الغاشم، متمسكا بمبادي نداء وثورة نوفمبر 1954م إلى غاية تحقيق النصر والاستقلال.
المجاهد مبربش حسني، استحضر هذه الذكريات، وهو يمضي بكل فخر واعتزاز، تحدّث عن تاريخنا الثوري الحافل بالمآسي والمواقف البطولية على مسار الثورة الجزائرية التي «غيرت موازين القوى، بانتصاراتها العسكرية على أكبر قوة أروبية».
قال المجاهد مبربش حسني، رئيس مجموعة فدائية إبّان الثورة بوهران، وهو يحكي أبشع أنواع التعذيب والتنكيل، وما لقيّه المناضلون العزل من معاناة وجرائم وحشية سلطت عليهم: «الصور لن تُمحى من ذاكرتنا وستظل إلى الأبد تطارد فرنسا».