نظم المكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بمعسكر، ندوة تاريخية تضامنية مع الشعب الصحراوي، حشدت لها فعاليات المجتمع المدني والتنظيمات الوطنية، وأطرها أساتذة جامعيون ومجاهدون ممن عايشوا ظروف ومراحل تطور القضية الصحراوية وتناولوا شهاداتهم الحية عن التجاوزات اللاإنسانية التي يعيشها الشعب الصحراوي تحت وطأة الاستعمار المغربي، وكذا الأسباب التي جعلت الجزائر دولة وشعبا لا تحيد عن موقفها الرسمي حيال القضية الصحراوية.
أشرف على تأطير النشاط التضامني عضو المكتب الوطني لـ»الأرندي»، ميلود شرفي، ممثلا للأمين العام أحمد أويحيى، الذي افتتح أشغال الندوة مشيدا بنضال الشعب الصحراوي المستميت في سبيل بسط سيادته على كامل أراضي الصحراء الغربية وبنجاح المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو الذي تم في أعقابه انتخاب رئيس الجمهورية الصحراوية الجديد.
وأكد ميلود شرفي في مداخلته أمام منتخبي الحزب ومناضليه والفعاليات المشاركة في الندوة، أن للجزائر قناعة راسخة لمساندة قضايا التحرر في العالم وأن موقف الجزائر الرسمي واضح وثابت حيال القضية الأممية العادلة التي تترقب الجزائر تسويتها عاجلا.
من جهته، الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين الحاج منصوري، ذكر الحاضرين للندوة أن جيش التحرير الوطني وشريحة المجاهدين كانت سباقة لمساندة الشعب الصحراوي في قضيته منذ السنوات الأولى لاسترجاع السيادة الوطنية، غير أن المفاوضات بين المغرب والبوليساريو قوضت مسعى جيش التحرير الوطني سنوات السبعينيات في مسيرته لتحرير الصحراء الغربية، كما دعا المجاهد الحاج منصور إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على المغرب لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية من خلال حق تقرير مصير شعبها.
وبدوره النائب البرلماني عن الحزب الدكتور قادة جليد، أكد في مداخلته أن تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية هو الحل العادل للشعب الصحراوي الشقيق كما هو رهان لقيام قوة إقليمية في منطقة المغرب العربي والساحل.