تمكنت مصالح أمن سكيكدة، من فك لغز جريمة كيدية ارتكبها شخص يبلغ من العمر 34 سنة بمساعدة شخص آخر يبلغ من العمر 46، من خلال محاولة تلفيق جريمة وهمية لأحد المواطنين والتبليغ عنها لدى مصالح الأمن مع الوشاية الكاذبة.
حيث تعود حيثيات القضية، عندما تقرب من مصالح الأمن أحد المواطنين، وجلب كيسا بلاستيكيا كبير الحجم به كمية من المخدرات، وكذا أغراض محظورة، مُبلغا أنه عثر على الكيس في نفس الأمسية بالصندوق الخلفي لمركبته بحي الإخوة عياشي سكيكدة وذلك عقب ركنها والتوجه لقضاء بعض الحاجيات، ليتفاجأ عند عودته وفتح الصندوق بوجود هذا الكيس.
تبين من خلال معاينة تلك الأغراض المشبوهة، أنها ذات صلة بمعلومات محل استغلال من قبل مصالح الأمن والتي تلقتها عبر اتصال هاتفي لأحد الاشخاص الذي لم يدل بهويته على الرقم الأخضر قبل أيام قليلة والذي بلغ من خلاله عن أنشطة مشبوهة يقوم بها ذلك الشخص توحي بأنه مجرم خطير.
اعتمادا على التحريات من جهة وكذا التحقيق التقني من جهة، تمكنت مصالح الأمن من تشخيص هوية المبلغ على الرقم الأخضر 48 15 وبعد عمليات البحث والترصد تم توقيفه، أين ضبط بحوزته على الهاتف النقال الذي استعمل في التبليغ، كما تمكنت ذات المصالح بعد تفتيش مسكنه ومحله التجاري من العثور على أغراض ممنوعة مطابقة لتلك الموجودة في سيارة الضحية، مما عزز شكوك المحققين في تورطه في قضية تلفيق جريمة وهمية للضحية.
كما بينت مجريات التحقيق، أنه من قام بالاتصال بالشرطة عبر الرقم الأخضر، وأنه قام بوضع تلك الأغراض بالمركبة، بغرض الانتقام من الضحية بمحاولة تلفيق جريمة ذات أبعاد خطيرة له على خلفية تنافسه معه على شراء قطعة أرضية بمدينة سكيكدة، كما بينت التحقيقات أن المشتبه به قام باقتناء تلك الممنوعات من عند شخص آخر مقابل مبلغ مالي معتبر والذي تم تشخيصه وتوقيفه كما تبين أيضا أن هذا الشريك الذي يعمل كبناء قام بالاستيلاء على بطاقة الهوية لصاحب منزل يقوم ببعض أشغال البناء لديه والتي قام باستغلالها لشراء شريحة هاتف نقال مستعملة في البلاغ الهاتفي للرقم بغرض تضليل مصالح الأمن، غير أن حنكة واحترافية عناصر قوات الشرطة تمكنت من فك خيوط هذه الجريمة الكيدية، الشيء الذي ترك ارتياحا لدى عائلة الضحية الذين ثمنوا مجهوداتها في التوصل للمشتبه بهم في ظرف وجيز وباحترافية عالية.
