بعد 58 سنة من معاناة وعيش عائلات يصل أفرادها أحيانا إلى أكثر من 15 فردا في سكنات لا تتعدى مساحتها 33م²، قامت أمس، السلطات بترحيل 176 عائلة كانت تعيش في حي عينوش حجيلة الذي شيد في عهد الاستعمار في إطار برنامج قسنطينة. فرحة العائلات رصدتها «الشعب» بعين المكان.
العائلات عاشت هذه الفترة الطويلة في ظروف صعبة جدا، نتج عنها عدة أمراض نتيجة تدهور المحيط المعيشي، وللحد من هذه المعاناة ارتأت السلطات منح فضاء ملائما للعائلات، حيث انطلقت عملية الترحيل على الساعة الرابعة صباحا، وتم تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية، حيث سخر ما لا يقل عن 75 شاحنة و200 موظف وعون بلدي لمساعدة العائلات.
ولقيت العملية استحسان العائلات التي عبرت عن فرحتها بالزغاريد، ومنها من اعتبرته يوما تاريخيا بالنسبة لها، حيث غادرت محتشد الاستعمار إلى السكنات الجديدة للجزائر المستقلة، خاصة وأن عملية الترحيل قد أجلت عدة مرات لرفض بعض السكان عملية الترحيل مطالبة بعدد أكبر من الشقق. وحسب ناصر معسكري في تصريح حصري لـ»لشعب» هناك 125 عائلة كانت تسكن بالحي وعند بداية الإحصائيات حاول العديد من الغرباء استغلال الفرصة للحصول على شقة في إطار الترحيل لكن اللجنة قامت بتحريات وبرمجت حتى لقاءات مع لجان الحي وتم رفع العدد إلى 176 عائلة، وبالنسبة للأخرين فإن ملفاتهم سوف تدرس ضمن السكنات الاجتماعية.
وفي المقابل هناك أكثر من عشر عائلات رفضت الترحيل وطالبت بسكنات إضافية معتبرة أنه اجحاف في حقها، كما طالبت بإيفاد لجنة تحقيق لإنصافها.
.. والمقدم محجوب عرايبي كمال قائدا للدرك الوطني بالبويرة
أشرف العميد بلقصير غالي، قائد القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني، أمس، بتنصيب المقدم محجوب عرايبي قائدا للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبويرة، بحضور ناصر معسكري والي الولاية وكذا السلطات الأمنية والعسكرية للولاية والنائب العام لمجلس قضاء البويرة وممثلي المجتمع المدني.
في كلمته، أكد بلقصير على ضرورة تقديم الدعم لتمكين قائد المجموعة الإقليمية الجديد لتأدية مهامه المسندة إليه وعلى رأسها القضاء على الجريمة وتثبيت الأمن العمومي لبث الطمأنينة في الإقليم.
من جهته، أكد المقدم محجوب عرايبي، قائد المجموعة الإقليمية لدرك الوطني بالبويرة، عزمه على محاربة كل الآفات الاجتماعية والجريمة المنظمة وكل من يريد بث الرعب في أوساط المجتمع.
