كشفت مديرية التكوين والتمهين لولاية سوق أهراس عن وجود تنسيق بين عدة هيئات ضمن اللجنة الولائية للشراكة التي تحدد تخصصات كل دورة بناءا على احتياجات ومتطلبات كل منطقة، حيث أكد ممثل التكوين المهني بسوق أهراس ذيب محمد الصالح أن «التنسيق موجود ومفعل وهناك آلية موضوعة على مستوى الولاية تحت الإشراف المباشر للوالي، وهي اللجنة الولائية للشراكة ضمن كل القطاعات الولائية مع الاشتراك المباشر والمدراء الولائيين التنفيذيين والمجتمع المدني، كذلك الاتحادات المهنية مثل اتحاد المقاولين، من زاوية إلغاء تخصصات تم الاتفاق باستبعادها أو العكس من خلال اقتراح تخصصات جديدة يمكن أن تضيف الكثير إلى سوق الشغل».
بالعودة إلى الطبيعة الجغرافية لولاية سوق أهراس، تحظى الأنشطة المهنية ذات الطابع الفلاحي بحصة الأسد في حين يبقى القطاع الصناعي يتذيل ترتيب المهن التي يقصدها الشباب، وهو ما تم التأكيد عليه في العديد من المناسبات، حيث يجب أن تساير البرامج التكوينية التوجه الاقتصادي للولاية بعد خلق العديد من المناطق الصناعية وبعث ملفات الاستثمار لانجاز المشاريع الاقتصادية الصناعية.
وبالتالي ستكون المناطق الصناعية هذه في حاجة ماسة إلى اليد العاملة المكونة مستقبلا ، وهو الرهان الذي تسعى ولاية سوق أهراس لكسبه بعد انجاز المنطقة الصناعية لكل من بئر بوحوش، مداوروش، ومصنع الفوسفات لوادي الكباريت الذي ينتظر أن يستوعب أزيد من 05 آلاف يد عاملة، في إطار خلق بدائل للثروة خارج قطاع المحروقات.
وتساير هذه التخصصات المفتوحة الطابع التنموي للولاية من أجل تدعيم العديد من القطاعات على مستوى أهم البلديات والدوائر خاصة القطاع الفلاحي، الرياضي والقطاع الصناعي على مستوى كلا من دوائر مداوروش، سدراتة، المشروحة، أولاد إدريس.
من بين أهم مراكز التكوين المهني التي لاقت إقبالا كبيرا ككل موسم المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الشهيد سمعي نوار بن احمد بعاصمة الولاية، الذي يعد الأكبر من حيث طاقة استعابه بـ350 منصبا بيداغوجيا، إلى جانب المراكز العشرة الموزعة على بلديات سوق أهراس، بثلاث مراكز، سدراتة، أولاد ادريس، مداوروش، تاورة، عين سينور، المراهنة وأم العظائم بطاقة إجمالية تقدر بـ2300 منصب.