أمال مرابطي لم تكن مجرد مراسلة صحفية شغلها حبها لعملها عن متعة الحياة و العيش الرغيد، فطيبة قلبها و طهارة روحها جعلتها تنفذ إلى قلوب من عرفها من الزملاء والأصدقاء، كانت تبهرني بدفاعها المستميت عن القضايا الإنسانية و القومية العادلة من خلال كتاباتها و إطلالتها في القسم السياسي تحاور كبار المحللين السياسيين و المختصين في القانون الدولي، لاسيما نضالها إلى جانب القضية الفلسطينية و رغبتها القوية في تبليغ و معالجة انشغالات مواطني قالمة و باقي الولايات المجاورة ، لذلك لم تكن أمال مرابطي مجرد اسم تقيده الحدود الإقليمية لمسقط رأسه و تقوضه الإمكانيات البسيطة فتمنعه من الوصول للمعلومة ، كما كانت عنوانا للأمل و الطموح ، رافقت إرادتها القوية خطواتها العنيدة لمواصلة مسيرتها المهنية صوب النجاح الذي كان يلوح لها في الأفق ملء اليدين لو ما استعجلت الرحيل، لكن القدر كان أقوى منا جميعا، ليقطع مسيرتك ويحولها إلى درب آخر منير بإذن الله.
يحتاج رحيلك المباغت أجلا غير مسمى من الوقت من أجل تقبل الوضع و الإقرار بقدر الله و قضائه، وفاتك كانت مؤلمة و لم تكن مجرد خبر حزين امتلأت به الصحف و تناقلته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ابتلينا فيك أمال و فقدت الشعب بفقدانك قلما مميزا ينبض حبا و وطنية .