ماتت آمال رمز العمل الدوؤب والنضال والتحدي فكانت إسم على مسمى فوجهها كله أمل وطموح وتحدي... بطلة مقدامة لا تعرف الرجوع للوراء أبدا.
رحلت أمال ذات 33 ربيعا في زهرة شبابها وعنفوانها... تاركة خلفها بصمات خالدة.
...04 سنوات في مجال الإعلام لا تعني شيئا... لكن استطاعت آمال طيلة هذه المدة أن تسجل اسمها في سجلات تاريخ الإعلام، فصنعت بذلك اسما لامعا في صفحات جريدة «الشعب»، وفي أوساط ولاية ڤالمة ومنطقة الشرق و وسط أحبائها وأقربائها وكل من يعرفون أمال ، فذاع صيتها وتألقت شهرتها في مجال الأعلام .
ماتت أمال وفي معصمها العلم الوطني وعلم فلسطين.
رحلت المرحومة أمال وفي قلبها حرقة على الإعلام السمعي البصري لأنها لم تتاح لها الفرصة لإبراز قدراتها وطاقتها في هذا المجال... رغم استفادتها من عديد الدورات التكوينية في مجال السمعي البصري... فشفت غليلها في عميدة الصحف الجزائرية “الشعب” فظلت تنقل واقع إقليمها وتطلعات سكانه وهمومهم على صفحات الجريدة.
رحلت أمال وقد كانت من بين الأقلام البارزة على صفحات جريدة «الشعب» لا سيما المراسلين... فكانت تكتب بدون كلل ولا ملل ولا تراخ... كيف لا وهي التي استقالت من منصبها لتتفرغ لجريدة الشعب.
فكتبت للوطن لفلسطين الجريحة للابداع الثقافي.. للرياضة... عن كل ما هو جميل... ومن أهم تطلعاتها أن ترى فلسطين حرة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
كيف أنساك وقد كنت نعم الصديقة الوفية حيث عرفتك في 2012 في الأسبوع الثقافي لولاية ڤالمة بولاية أدرار وكانت المرحومة حينها لديها صفحة الكترونية بعنوان “المنار” تنشر كل ما يعني بالشأن المحلي بالمة،
فدخلنا معا جريدة «الشعب» وتتلمذنا في عميدة الصحف الجزائرية وبقينا أصدقاء.
سمعت خبر تعرضها لحادث مرور عن طريق الفايسبوك فأسرعت أهاتفها لكن دون جدوى ، هاتفتها مساء أول أمس السبت في حدود 21:30 فإذا بأخيها يرد علي فقلت له كيف هي الحالة الصحية لأمال فقال لي... أمال في ذمة الله وبدأ يجهش بالبكاء... فبدأت الدموع تذرف فسكت حينها ... عزيته في مصابهم الجلل ودعوت لها بالرحمة والمغفرة... فخانتي الكلمات والدموع تذرف.
رحلت أمال ولكن ستبقى حية في قلوبنا وأملا ساطعا في قلوب الملايين ممن يعرفونك داخل الوطن وخارجه.
ماذا أقول في أمال مرابطي، والقول فيك يطول، طول نضالك في كل الاتجاهات ومختلف ميادين الحياة.
ماذا أقول في أمال سوى أنها لن تمت، وإن غابت عن العين فهي حية في نفس كل صحفي جزائري فهي حاضرة في مختلف الأحداث والوقائع اليومية تحرر تصور تغطي الأحداث وتنقل الوقائع.
رحم الله “آمال مرابط” وكل الموتى وطوبى لك في جنات النعيم مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وعوض أهلك وأقربائك ورفقائك في النضال الإعلامي خيرا وأنزل الله في قلوبهم وقلوبنا صبرا الصبر في التخطيط على بلوغ الهدف المنشود وعظم لهم ولنا الأجر إن الله سميع مجيب الدعاء، كلنا إلى زوال والبقاء للمولى المتعال.