انطلقت، أمس، فعاليات الطبعة الأولى لمهرجان الأنشودة الثورية الأمازيغية، من تنظيم لجنة الحفلات ببجاية بمشاركة أكثر من 20 فرقة وبحضور مسؤولي قطاع الثقافة، وهذا في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة، لهجومات 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام (20 أوت 1956).
حيث كانت الانطلاقة بتنظيم استعراض كبير عبر الشارع الرئيسي للمدينة من مقر الولاية إلى غاية دار الثقافة، كما تميز حفل الافتتاح بتقديم أناشيد ثورية بالأمازيغية، من قبل بعض فرق المشاركة تتقدمهم فرقة «الأمل».
وفي هذا الصدد أكد مالك بوشباح رئيس لجنة الحفلات لمدينة بجاية، أن الهدف من تنظيم هذا المهرجان الأول من نوعه على مستوى الولاية، يتمثل في إبراز قيمة الأنشودة الثورية إبان الثورة التحريرية، وسيكون المهرجان فضاء للتنافس بين الفرق المشاركة لإبراز مواهبهم في مجال الأنشودة الثورية الأمازيغية.
مضيفا أن البرنامج المسطر يتضمن كذلك تنشيط عديد الورشات من قبل أساتذة مختصين، حول التقنيات الخاصة بالإنشاد والسماع الصوتي، وكذا تعلم تلحين الأناشيد والأغاني الوطنية، كما يتم تسليط الضوء على الأنشودة الثورية وجوانب من مسارها التاريخي، وكذا تنشيط سهرات في الأنشودة الوطنية.
على أن تتوج الفرق المشاركة بجوائز قيمة تقديرا وعرفانا للمشاركين، عرفنا بمساهمتهم وجهودهم لترقية الأنشودة الثورية، علما أن برنامج هذه التظاهرة سيعرف تنظيم زيارات لمواقع أثرية ومنها، موقع حلوز بشعبة الآخرة، الذي شهد تنظيم مظاهرات 8 ماي 1945، متحف إفري، ومركز التعذيب.
وللتذكير أعدت ولاية بجاية بمناسبة الذكرى المزدوجة برنامجا ثريا ومكثفا، يمتد من 10 إلى 20 أوت الجاري، وذلك من أجل إبراز هذا الحدث الذي يعتبر من المحطات المهمة في تاريخ الجزائر الحبيبة، حيث يتضمن تقديم محاضرات وندوات من قبل عدد من المؤرخين والباحثين من داخل وخارج الوطن، للتعريف أكثر بتاريخ الثورة المجيدة وبمحطات عديدة منها، مؤتمر الصومام الذي وضع تنظيما محكما للثورة التحريرية، حيث زوّدها بالعديد من المؤسسات السياسية والعسكرية، لتحقيق هدف الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.