أظهرت الأرقام الحسابية المؤقتة لموسم الاصطياف الجاري، أن القرض الشعبي الوطني في وكالته بساحة التوت بقلب مدينة البليدة، قد سجل أرقاما مهمة في استقطاب زبائن دائمين و غير دائمين في التحويلات النقدية السنوية بالعملة الصعبة للأفراد والعائلات .
في دردشة « الشعب « مع مديرة وكالة ساحة التوت أفصحت عن استقبال مصالحها المسؤولة لنحو 2000 زبون في ظرف 22 يوما فقط ، استفادوا من تحويل العملة خلال شهر جويلية الماضي لأجل قضاء عطلة خارج حدود الوطن، مؤكدة بأن عدد الزبائن ما يزال يتهاطل على الوكالة، و قالت بأن طالبي التحويلات تشكلوا من زبائنها الدائمين و الموسميين.
وأضافت ذات المسؤولة أن الفترة الأخيرة من شهر أوت الجاري تستقبل الوكالة التي تتوسط دائرة مصرفية تتكون من 3 بنوك تجاورها، ما لا يقل عن الـ 150 زبون في اليوم الواحد، مشيرة إلى تسجيل الوكالة رقما مهما خلال شهر رمضان، حيث استقبلت نحو 1000 صاحب جواز سفر، غالبيتهم كانوا يريدون أداء نسك العمرة خلال الشهر الفضيل، وقالت في ملاحظة أرادت التنويه لها، أن بعض الزبائن الموسميين قاموا بفتح حسابات لهم على مستوى وكالتها، ربما للتسهيلات التي لقوها و الاستقبال الحسن من قبل إطاراتها العاملين بالوكالة، والتي تركت انطباعا حسنا بين الزبائن الجدد .
وفي استقراء بسيط ، أفصح زبائن التقت بهم «الشعب» ، أنهم وجدوا ضالتهم عند قصدهم لوكالة ساحة التوت للقرض الشعبي الوطني، وأن البعض منهم اعتاد العودة كل سنة لأجل تحويل العملة، خاصة لحسن الاستقبال من قبل الفريق العامل، وعن وجهة هؤلاء نحو الخارج أجمعت العينة المختارة، أن تونس هي قبلتهم، وعن السبب قالوا بأن الأسعار التنافسية التي تعرضها الوكالات السياحية الجزائرية من جهة، والإعلانات التي يجدونها عبر شبكة الأنترنت، والاستقصاء عن الأسعار بهذا البلد الجار، جعلتهم يقبلون على هذا البلد الشقيق، وأضاف بعضهم أنهم كانوا يأملون لو أن تلك التحويلات ظلت هنا في السوق الوطنية، لكن ما باليد حيلة فالأسعار الملتهبة التي يعرضها الخواص لتأجير شقة مثلا، تعادل ضعف ما وجدوه في دول بالجوار، داعين في سياق الحديث إلى الاهتمام بالشق السياحي في بلادنا أكثر أمام المنافسة الشرسة بالساحة الإقليمية على الأقل، خاصة بإنجاز مشاريع تستقطب هذه الأموال محليا بدل تحويلها إلى الخارج، وترفع بذلك من قدراتنا الاقتصادية وتساهم في رفع المداخيل للخزينة العمومية.