نورالدين بودماغ مدير قصر الثقافة بسكيكدة لـ «الشعب»:

المنتدى يكرس التواصل بين الإعلام والمؤسسات الناشطة في الميدان

سعاد بوعبوش

ندعم كل المبادرات التي تقدم إضافة حقيقية وتخدم البلاد

أكد نورالدين بودماغ، مدير قصر الثقافة بسكيكدة، أن الندوة التاريخية التي نظمها منتدى «الشعب»، أمس، دليل على التواصل والتكامل بين الإعلام والمؤسسات الناشطة في مجال الثقافة، ما يسمح بمساهمة الجميع، كل في مجاله واختصاصه، في كتابة التاريخ والمحافظة على الذاكرة الوطنية من خلال نقل شهادات حية من ولاية سكيكدة، لتضاف إلى أرشيف بطولات بلادنا الحافلة بالإنجازات والتضحيات.
بحسب بودماغ، تأتي الندوة قبل أيام قليلة تفصلنا على الاحتفالات بحدث عظيم غيّر مجرى الثورة التحريرية ورسم لها مسارا آخر في التفاف الشعب الجزائري على ممثله الوحيد وكان أحد مفجري الحرب الإعلامية من خلال تحول الهجومات إلى مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام الأجنبية وعرفت بالقضية الجزائرية وعرّت أكاذيب فرنسا.
وأوضح مدير قصر الثقافة، أن احتضان مثل هذه المنتديات هو التزام بتحمل المسؤولية وحرص تام على إيصال الأمانة. ولهذا، فإن برنامج الفضاء يمزج بين العلم والثقافة والتاريخ لخدمة المبادرات التي من شأنها المساهمة في الرقي وتطوير وإحياء الذاكرة التاريخية، خاصة وأن سكيكدة ولاية تاريخية بامتياز، احتضنت مقر الولاية الثانية وكانت السباقة في هجومات 20 أوت 1955 بقيادة زيغود يوسف، ومن ثم لا يمكن لإطارات هذا المركز من مسؤولين وعاملين إلا دعم المبادرات التي من شأنها المساهمة في إحياء التاريخ من خلال احتضان منتدى جريدة «الشعب»، لأول مرة، في مدينة روسيكادا، في رابع محطة له خارج مقره المركزي.
وأكد بودماغ، أن منتدى «الشعب» يجسد الإعلام الجواري وإيصال المعلومة ويساهم في ترسيخ ثقافة الحوار الإيجابي والاحتكاك المباشر مع أحداث التاريخ وصنّاعه، مشيرا إلى احتضان هذا الفضاء مسبقا لمناسبة الذكرى المزدوجة لأحداث 20 أوت 1955 يوم المجاهد يوم 14 أوت، بالتنسيق مع المتحف الوطني للمجاهد الجهوي «علي كافي» ندوة تاريخية أشرف عليها جامعيون من الولاية سكيكدة وبحضور مختلف ممثلي المجتمع الأمني والمؤسساتي والمجتمع المدني، وهذا بهدف خلق جسر تواصل بين الأجيال وأن يكون قصر الثقافة منبرا وفضاء مفتوحا على كل ما يخدم الثقافة وهذا تطبيقا لتوجيهات وزير الثقافة ووالي الولاية بدعم كل المبادرات التي تقدم إضافة حقيقية وتخدم البلاد.
وعلى الهامش، اعتبر مدير قصر الثقافة بسكيكدة، أن هذا الصرح يمثل فضاء متميزا جدا، بالنظر لموقعه المتميز والاستراتيجي وكذا ما يتوفر عليه من مرافق خاصة قاعة المحاضرات التي تتسع لـ750 مشارك، وفضاء الأنترنت، الموسيقي، السمعي البصري وكذا المكتبة.
في المقابل أشار بودماغ إلى فتح الباب لاستقطاب الشباب وكل الطاقات والمساهمات لكل الفئات من فنانين وشعراء ووضع مرافق قصر الثقافة تحت خدمتهم، على غرار فضاء الموسيقى والفنون التشكيلية، بالإضافة إلى تنظيم حفلات وبرامج مناسباتية، ناهيك عن المكتبة المفتوحة أمام الطلبة، إلى جانب التنسيق مع الجامعة وبعض المؤسسات التربوية لتنظيم الندوات والأنشطة التي يستفيد منها الطلبة من مختلف الأطوار عبر التنسيق مع كل الجهات ومنظمات الأسرة الثورية.
من جهة أخرى، تحدث رئيس قصر الثقافة عن البرنامج السنوي لهذا الصرح، المعد من طرف لجنة مختصة، بالإضافة إلى وجود أنشطة مناسباتية وخلال السنة يتم إدراج كل المناسبات وإعطائها أهمية خاصة بحسب موضوعها بهدف الوصول إلى التكامل بين مختلف المجالات وهذا حتى يكون فضاء مفتوحا للثقافة والعلم والتاريخ والسياحة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025