تم تكريمه من طرف مكتب أبناء المجاهدين
تثمينا لمجهودات وتضحيات مجاهدي ثورة التحرير، وبمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة ل20 أوت 1956/1955، تنقلت «الشعب» إلى منزل المجاهد بخيش الحاج بمدريسة بولاية تيارت والذي رحب بالمبادرة واعتبرها التفاتة طيبة من الجريدة وعبر عن سعادته متمنيا الصحة والعافية لجميع المجاهدين وكافة الشعب الجزائري.
المجاهد بخيش الحاج من مواليد 1جانفي 1940 بولاية الأغواط، التحق في سن مبكرة بالثورة التحريرية، حيث لم يكن يتجاوز آنذاك 16 سنة، حسب ابنه سليمان (إطار بمديرية الشباب و الرياضة) و قد شارك المجاهد بخيش في عدة معارك بمنطقة القعدة بأفلو و منطقة بريدة بولاية الأغواط، واعتقل المجاهد بخيش الحاج في إحدى المعارك وزج به في السجن إلى غاية الاستقلال وذلك بعد إصابته بجروح لا تزال أثارها حتى الآن بساقه ويده.
الحاج بخيش تم اعتقاله رفقة مجموعة 18 بولاية الأغواط، وبقي المجاهد الحاج وفيا بعد الاستقلال بانضمامه للجيش الوطني الشعبي، لكن ظروفه الصحية حالت دون إتمامه للمهمة وأدخل إلى مستشفى عين النعجة بالعاصمة، ثم تم توظيفه بمؤسسات تربوية ثم بقسمة جبهة التحرير الوطني بمدريسة إلى أن أحيل على التقاعد.
صادف وجودنا ببيت المجاهد بخيش الحاج تكريمه من طرف المنظمة الولائية لأبناء المجاهدين ممثلة في أمينها العام محمد دلال الذي تنقل إلى مدريسة رفقة أعضاء مكتب المنظمة والأمين البلدي لمنظمة المجاهدين بوتخيلي الحاج حمو، والأمين البلدي لمنظمة أبناء المجاهدين لبلدية مدريسة وقاموا بتكريم بخيش الحاج بمناسبة الذكرى المزدوجة ل20 أوت 1956/1955 حيث منح وسام شرف و راية وطنية و صورة تذكارية لمعركة جرت بالمنطقة.
المجاهد بخيش الحاج تحدث عن مؤتمر الصومام و كيف أنه سمع بانعقاده رفقة رفقائه عن طريق المذياع، وتم شرح بنوده وأهدافه من طرف المكلف بالاتصال في منطقة الأغواط، المجاهد لم يتذكر كثيرا من المعارك التي جرت ربما من كثرتها لكنه يتذكر جيدا ما يقول فيما يخص الوصية التي يوصي بها الشباب والمتمثلة في الحفاظ على الإرث الثوري والحضاري للجزائر عن طريق العودة إلى المجاهدين فيما يخص صناعه وقراءة التاريخ وصون الوطن من الظواهر الدخيلة والاستماع إلى الحقائق من أفواه من صنعوا التاريخ.
الأمين الولائي لمنظمة أبناء المجاهدين محمد دلال قال إن ما نقوم به هو قليل جدا مقارنة مع ما دفعه آباؤنا من تضحيات و نحن نتذكرهم من خلال هذه التكريمات ونطالب من السلطات التكفل التام بهذه الفئة التي بلغت من الكبر عتيا فيما قضى كثير منهم نحبه ونغتنم الفرصة لتسجيل التاريخ من أفواههم.