قام مساء أمس، العشرات من سكان المسيلة بعد صلاة الجمعة، بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية، ضد الرسالة التي وجهتها تنسيقية جمعية أحياء المسيلة، والتي طالبت فيها بتخفيض أسعار المشروبات الكحولية بحكم أن نقاط البيع المخصصة لبيع المشروبات الكحولية اثنين فقط وكذا المطالبة بتمديد ساعات بيع الخمور إلى غاية الثامنة مساء ومراقبة الأسعار حسب السعر المعمول به وطنيا ومراقبة نوع جودة المشروبات وإلزام المستهلكين بتنظيف الأماكن وفتح نقاط بيع أخرى لخلق جو من المنافسة.
ولعل القطرة التي أفاضت الكأس هو اتهام التنسيقية ثلث السكان بتناول الخمور، وهو ما أثار حفيظة واستياء العيد من الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني والتي دعت إلى القيام بوقفة الاحتجاجية سلمية في باحة مسجد النصر بحي الألف مسكن، حيث شهدت بعد صلاة الجمعة اقبالا كبيرا للجماهير المنددة برسالة التنسيقية التي وجهتها إلى مدير التجارة، هتف المحتجون خلالها بعبارات مناهضة لبيع الخمور وأخرى مفادها أن شعب المسيلة شعب محافظ.
ومن بين المحتجين ياسين الذي أكد أن ما جاء في رسالة تنسيقية جمعية أحياء المسيلة المتعلق بمعاقرة الخمر كثر من ثلث السكان لا أساس له من الصحة، وأن سكان المسيلة شعب محافظ ويرفض رفضا قاطعا فتح مخامر بالولاية.
وأشار بخصوص رسالة الاعتذار التي أصدرتها التنسيقية نهاية الأسبوع مرفوضة، وأنهم يرفضون معالجة مشكلة بمشكلة وأنها أكدت في رسالة الاعتذار أن البعض ممن يحاولون الاصطياد في المياه العكرة أولوا الرسالة.
وانتقد المتحدث بشدة ماء جاء فيها، معتبرا أيها مجرد ذر الرماد في العيون وأن سكان المسيلة لا يشرفهم فتح مخامر بولايتهم مهما كانت الأسباب والحجج.