أقدم 150 عامل منتسب لشركتي الأشغال العمومية ، الري و كراء العتاد « خروفة بحري E.K.B و مؤسسة سنوسي حمايدي SHS «، على الاحتجاج بغلق قاعدة الحياة للمجمع الإسباني الجزائري المكلف بإنجاز الحصة الثانية من مشروع الطريق النافذ للطريق السيار شرق غرب على مسافة 18 كلم، حيث قام عمال المؤسستين المحتجين بركن 140 شاحنة من الوزن الثقيل و عتاد الأشغال العمومية، أمام مقر المجمع، مطالبين بتسديد أجورهم و التدخل قصد توضيح الرؤية أمام المئات من العمال المهددين بالطرد و البطالة.
وفيما تعذر استسقاء معلومات أوفر عن وجهة نظر إدارة المجمع الإسباني الجزائري في القضية، بسبب الاحتجاج و امتناع ممثلي المجمع عن الإدلاء بتصريحات صحفية، ذكر مسيرو المؤسستين أنهم تلقوا قرار فسخ صفقة التعاقد مع المجمع بدون سابق إنذار، وهي الصفقة التي فسخت حسب هذه الأطراف بعد مطالبتهما بتسديد مستحقاتهما المالية لأكثر من 7 أشهر و التي تلقت بموجبها المؤسستان وعودا بتسوية وضعيتهما المالية بدون جدوى، حيث تأزم الوضع أكثر حين أقدمت إدارة المجمع على جلب عتاد جديد وتعويض المقاولتين المتعاقد معهما بمقاولة أخرى أسسها الشريك الجزائري في المجمع.
يذكر أن وتيرة الأشغال على مستوى ورشات مشروع الطريق النافذ للطريق السيار تسير بوتيرة بطيئة و تكاد تكون متوقفة في سائر أيام الأسبوع، لأسباب أرجعها ممثلو المجمع الإسباني الجزائري خلال زيارات تفقدية لوالي الولاية إلى المشروع - إلى عدم تسوية الوضعية المالية، مما أضطر عديد المقاولات العاملة بالمشروع إلى تسريح عمالها، و السير عكس توجيهات السلطات المحلية التي دعت إلى تعزيز الورشات بالعتاد اللازم و اليد العاملة من أجل تسليم المشروع قبل نهاية السنة الجارية، الأمر الذي يعد مستحيلا في غياب الإرادة اللازمة لتسيير المشروع الذي عصفت به الأزمة المالية وجعلته يراوح عند نسبة 25 بالمائة من الإنجاز.