أكدت أن المتاحف تساهم في التنمية الاقتصادية، رياش:

وضع استراتيجية واضحة المعالم وإشراك الفاعلين ضرورة ملحة

نورالدين لعراجي

أوضحت فايزة رياش محافظة تظاهرة «المتحف في الشارع»، بأن الاستثمار الثقافي لا يمكن انطلاقه ما لم توضع استراتيجية واضحة العالم للمتاحف وتقاسم الأدوار وإشراك الفاعلين في الحقل الثقافي والاقتصادي.
 توضح في الشأن ذاته، بأنها زارت متاحف أجنبية وتعترف بأن هناك نقائص كبيرة في المتاحف الجزائرية ومع ذلك يقوم المشرفون عليها بكل ما يملكون من قدرة للنهوض بها.
وعن مساهمة المتاحف في التنمية الاقتصادية تقول، إنه يجب وضع استراتيجية واضحة لتسيير المتاحف ذاكرة على سبيل المثال سعر التذكرة الواحدة لزيارة المتاحف لا يتعدى 200 دج، وهو مبلغ، بحسبها، ليس في متناول الجميع، بحكم أن المواطن الجزائري بعيد كل البعد عن الثقافة المتحفية، مستدلة في الشق نفسه بأن تكلفة خمسة أشخاص تعادل ألف دج وهو مبلغ كبير بالنسبة للزائر، في المقابل يدفع أضعاف المبلغ المطلوب في الضفة الأخرى من المتوسط وعن حبّ ورضا.
تحدثت ضيفة «الشعب» أيضا، عن بعض المحفّزات التي يجدها المواطن خلال زيارته لهذه المعالم دون أن يشعر بالملل ولا حتى بالكره، عكس ما يحدث عندنا تماما فنجده لا يطيق البقاء حتى 10 دقائق.
معظم المتاحف الجزائرية لا ترقى إلى المتطلبات العالمية، وهنا تشير المتحدثة، باستثناء متحف الباردو الذي ربما تمت إعادة تهيئته، حيث هناك قاعة عرض جديدة بسينوغرافيا جديدة إلخ... رغم المحاولات التي تبذلها إدارة المتحف في الوصول إلى المعايير العالمية.
وللحديث عن معرض المتاحف في الشارع، المزمع عقدها خلال الأيام القادمة، تقول فايزة إن هذا لا يعني تمركز التظاهرة في مكان بعينه، إنما الجزائر كلها عبارة عن متحف ومناطق الجزائر هي متاحف بحد ذاتها، إلا أن المسجل، للأسف، بحسبها، افتقار الهيئات المتحفية إلى تقاليد حديثة، منها ما تعلق بالعرض أو مختصين في التكنولوجيات الحديثة لأجل دفع عجلة المؤسسة المتحفية وجعلها شريكا فعليا في الصناعة الثقافية بكل معانيها مثلما ما يتوفر عليه الآخر في الضفة الأخرى.
ونظرا لأن المواطن الجزائري مازال يفتقر إلى هذه الثقافة، إلا أنه أصبح مؤخرا كثير السفر ويحتك بعديد الشعوب ويملك علاقات اجتماعية متنوعة تدفعه إلى البحث عن موروثه وما تختزنه بلاده من معالم أثرية لا تقدر بثمن، إلا أنها مغمورة نتيجة هذا الجهل.
توضح السيدة رياش، أن الترويج لثقافة المتحف في الشارع تهدف بالدرجة الأولى إلى عملية التحسيس، فالمتاحف، بحسبها، ليست قطعة معروضة، بل هي رسالة إلى الزائر حتى يتمكن من معرفة تاريخ هذه القطعة وكل ما تعلق بها، معتبرة أن المتحف بإمكانه المساهمة في اقتصاد البلد، لكن باستراتيجية واضحة ومدروسة، من خلال استغلال الأماكن الموجودة في المتاحف، سواء في الإنتاج السينمائي والتلفزي أو الومضات الإشهارية أو النشاطات الثقافية المختلفة الأخرى والعمل على إمضاء اتفاقيات مع مؤسسات أخرى.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025