شهد أمس، وسط مدينة بوفاريك، بجوار ضريح الولي الصالح سيدي عبد القادر، عودة صغار التجار المرحلين إلى السوق الجديد بطريق الشبلي إلى قلب المدينة بشكل فوضوي، بسبب عزوف الزبائن عن الشراء من السوق الجديد بحجة بعده.
كشف ممثلون عن التجار لـ»الشعب»، أنهم منذ ترحيلهم إلى السوق الجديد بطريق الشبلي في إطار حملة القضاء على الأسواق الفوضوية في شهر جانفي من مطلع السنة الجارية، فقدوا أكثر من 90 بالمائة من الزبائن، بسبب بعد المكان عن الأحياء الشعبية والسكنية، وهو ما جعل حركة الناس والمارة منعدمة، وقلل بذلك نشاطهم التجاري ومداخيلهم، الأمر الذي جعل حوالي 100 تاجر يغادرون السوق الجديد، ويتحولون إلى أحياء شعبية أخرى لممارسة نشاطهم ولكن بطريقة فوضوية، لأن غالبيتهم مسؤول عن إعالة أسر، وليس لديهم مصادر رزق أخرى.
دعا التجار في السياق المسؤولين المعنيين إلى التكفل بانشغالهم وإيجاد حل لهم، ينظمهم ويضمن لهم ممارسة تجارتهم بشكل قانوني ومنظم، بوسط الأحياء الشعبية السكنية، وليس بأماكن معزولة بعيدة عن الناس وعن المحيط العمراني، وهم سيوافقون في حالة التفاوض والاتفاق على ممارسة نشاطهم التجاري، حسب نمط ما يعرف بالأسواق الباريسية، والتي تفتح وتغلق لساعات أخرى في اليوم الواحد، فاسحين بذلك المجال لحركة السير في المساحات والفضاءات التجارية المسموح بها ممارسة تجارتهم، متعهدين بالالتزام بالنظام العام ونظافة تلك المساحات والفضاءات التجارية، خاصة وأنهم تجار شرعيون ونيتهم العمل وكسب أرزاقهم بعرق جبينهم، بدل الانحراف وارتكاب أفعال إجرامية مثل ما هو حاصل في بعض الأحياء.