رفضت نورية بن غبريت وزير التربية الوطنية، جميع الاتهامات الموجهة إليها وخاصة تلك المتعلقة بسعيها لطمس مقومات الهوية الوطنية من خلال الترويج لعدائها للغة العربية والتربية الإسلامية، وقالت بصريح العبارة «إنها أكاذيب».
وقالت الوزيرة في ردها على سؤال «الشعب» أن الكثير من الآراء والمواقف حول مختلف القضايا ولو كانت مخالفة لما تقوم به الوصاية تتقبله بصدر رحب لكن أن يتحدث البعض عن ضرب الهوية والمساس بتقاليد وأعراف المجتمع الجزائري فهذا مرفوضا تماما».
وأشارت في سياق متصل إلى أنها تعمل حاليا على تجسيد الإصلاحات التي باشرتها السلطات في 2003، وأكدت على هامش افتتاحها صالون الكتاب يوم الخميس بساحة رياض الفتح بأن ما تقوم به هو استكمال إصلاحات 2003 التي باشرتها السلطات.لأن الكثير من الملفات لم تطبق.
وفي سياق تبريرها لمختلف الورشات التي فتحتها بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين والاختصاصيين ولا يوجد شيئ عبثي.
وصنفت المرحلة التي يمر بها قطاع التربية في خانة البحث عن النوعية وتطوير مناهج التلقين والتركيز على الجانب البيداغوجي من خلال تكوين الأستاذ ومنح الصلاحيات اللازمة للمفتشين.
ولتدارك النقائص والبحث عن مواطن الخلل عند التلاميذ الذين اجتازوا مسابقات السنة الخامسة والرابعة متوسط، تحدثت بن غبريت عن ندوة لعرض دراسة تقييميه قام بها خبراء جامعيون لإجابات التلاميذ وستعرض النتائج في 17 سبتمبر الجاري بغرداية واعتبرت هذه اللقاءات التقييمية محطة لتحضير كفاءات المستقبل لأن المستوى العام لم يكن في مستوى التطلعات.
وضربت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية موعدا في 2017 لاستكمال رقمنة قطاع التربية بعد أن نجحت في اجتياز المسابقات وتوجيه الاستدعاءات ومعرفة النتائج عبر الأنترنت.
وشددت في سياق حديثها عن المدارس الخاصة بأنها ستعمل بحرص على تكييف مناهج وطرق التدريس مثل المدارس النظامية.
وصرحت الوزيرة بأن تعليم الأمازيغية هذه السنة سيتم عبر 34 ولاية بعد أن كانت في 11 ثم 30 ولاية في 2011.
الكتب مجانا للفئات المعوزة
وطمأنت الوزيرة بشأن الكتاب المدرسي وتوفره، وقالت إن الهدف من الكتب الجديدة هو تمكين التلاميذ من مناهج تنشط التفكير والمشاركة أكثر في الدروس. مع التكفل بمنح الكتب مجانا للفئات المعوزة.
وكشف مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية براهيم عطوي لـ «الشعب» عن توفر الكتب للجميع مؤكدا بأنه في الأسبوع الأول على أقصى تقدير سيتم تزويد التلاميذ بجميع الكتب، مطمئنا بأنها متوفرة بجودة عالية وبأسعار جد معقولة.
وعرف الصالون الذي تم افتتاحه بساحة رياض الفتح إقبالا كبيرا من العائلات التي كانت برفقة أبناءها لتقاسم فرحة شراء الكتب واكتشافها، وانتقد كثيرون ضيق المساحة المخصصة لبيع الكتب وعدم احترام الصفوف وهو ما خلق نوعا من التوتر أمام مجهودات أفراد الديوان لتقديم أحسن الخدمات.