كشف وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، أمس، عن دخول خط السكة الحديدية الذي سيربط العاصمة - زرالدة في الفاتح نوفمبر من السنة الجارية، داعيا مؤسسات الإنجاز إلى ضرورة تقديم المشروع في آجاله المحددة، مؤكدا أن المشروع أنجز بتقنيات حديثة، سيفك الخناق عن المواطنين القاطنين بضواحي العاصمة بعد ربطه بشبكات جديدة في المستقبل القريب.
دعا طلعي الشركات المنجزة، التركية والجزائرية، إلى تقديم المشروع في آجاله المحددة، لتمكين المواطنين الاستفادة من هذا المشروع الحيوي الذي سيفك الخناق عن مدينة زرالدة والتجمعات السكنية المحاذية، على غرار المدينة الجديدة سيدي عبد الله وتسالة المرجة وبئر التوتة، مضيفا أن المشروع يحظى بدعم مالي معتبر حتى تستمر الأشغال بوتيرتها الحالية.
وفي إطار عصرنة شبكة النقل على مستوى العاصمة، سيتم ربط القطار الكهربائي بشبكة ترامواي مستقبلا، إضافة إلى اعتماد التسعيرة الموحدة على كامل وسائل النقل العمومية عبر القطارات والترامواي والمترو وكذا حافلات «إيتوزا»، وذلك باستخدام بطاقة موحدة، بحسب ما أكده طلعي، موضحا أن ذلك يدخل في إطار تسهيل الخدمات للمواطنين وتفادي طوابير الانتظار.
وطمأن الوزير الشركات المنجزة بتوفير الجانب المالي لدعم وتيرة الإنجاز وتسليم المشروع في موعده المحدد، مؤكدا خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، على هامش تفقده المشروع رفقة وزير السكن والعمران والمدينة، على ضرورة توفير حظائر للسيارات على مستوى كل محطة، إضافة إلى فضاءات تجارية وترفيهية لتمكين المسافرين من الراحة، لاسيما وأن المشروع سيتم ربطه بشبكة سكك حديدية في المستقبل.
ويعمل القطار، الذي تبلغ سكته 21 كلم، بالطاقة الكهربائية وفقا للمعايير العصرية وتم تزويده بتكنولوجيا حديثة ومراقبة وتسيير لاسلكي عن طريق محطات متابعة خاصة، وسيتم تسليمه للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في 30 من أكتوبر، حيث سيكون طاقمه جزائريا مئة من المائة وهو ما أكد عليه طلعي، موضحا أن المشروع عصري وسيحظى بمتابعة خاصة.
كما شدد طلعي على توفير خدمات للمواطنين في المستوى المطلوب للقضاء على الازدحام وتفادي استخدام المواطنين للسيارات في تنقلهم نحو العاصمة، لاسيما بعد ربط الخط الجديد بشبكة خطوط جديدة تربطه بعين البنيان وڤوراية.