أعطيت صباح أمس، إشارة انطلاق الموسم الدراسي الجديد لسنة 2016/ 2017 من مدرسة محمد كرشو ببومرداس من طرف والي الولاية والسلطات المحلية والولائية، حيث توجه أزيد من 223 ألف تلميذ إلى مقاعد الدراسة وكلهم أمل على العمل والمثابرة لتكرار النتائج المشجعة للسنة الماضية، كل ذلك وسط إجراءات تنظيمية محكمة مع انتشار عناصر الأمن باكرا أمام مداخل المؤسسات التعليمية للسهر على النظام العام وإنجاح هذا الموعد الهام.
ظروف طبيعية وتجنيد كافة المصالح والإدارات لضمان دخول مدرسي عادي وهادئ وسط فرحة وبهجة لدى التلاميذ الذين جددوا العهد بالمدرسة ولقاء زملاء الصف، وهي الأجواء التي بددت نوعا ما من هاجس الأولياء الذي سبق عملية الدخول وحديث عن ظاهرة غلاء أسعار الأدوات المدرسية لهذه السنة، خاصة وأن المناسبة تزامنت مع مناسبة دينية أخرى لا تقل أهمية وهو عيد الأضحى المبارك ما يعاني ميزانية مضاعفة أيضا.
وعن الأصداء الأولية التي سجلتها «الشعب» في اليوم الأول من الدخول المدرسي، فان التحضيرات والاستعدادات الجيدة للموعد قد قلصت من الثغرات التي طالما سجلت في السنوات السابقة خاصة من حيث التأطير التربوي، حيث لجأت مديرية التربية هذه السنة مبكرا إلى الاستنجاد بالقوائم الاحتياطية لمسابقة التوظيف من أجل استخلاف المناصب الشاغرة حسب ترتيب القائمة وذلك لتجنب حالة الفراغ والنقص في بعض المواد التعليمية وأيضا لتجسيد مبدأ الشفافية في توظيف الأساتذة المستخلفين، رغم ذلك تم تسجيل وجود بعض المؤسسات التربوية دون مدير وأخرى تسير بمدير مكلف خاصة في مرحلة الثانوي في انتظار تعيين مديرين جدد، ونفس الأمر بالنسبة لمشكلة اكتظاظ الأقسام التي ينتظر ان يتم التخفيف منها بعد استلام المشاريع التربوية المبرمجة لفائدة القطاع.
هذا وتماشيا مع تعلميات وزارة التربية الوطنية وبهدف تشجيع التلاميذ على قراءة التاريخ الوطني وغرس مبادئ حب الوطن في الأجيال الصاعدة، فقد تم توحيد الدرس الافتتاحي الذي تناول رسالة الشهيدة حسيبة بن بوعلي إلى والديها بالنسبة للطور الابتدائي والمتوسط، ورسالة الشهيد البطل العقيد لطفي إلى زوجته بالنسبة للطور الثانوي لتعزيز الشعور بالمواطنة لدى المتعلم حسب الكفاءة المستهدفة.