تعرض أضحية العيد بسعر معقول

ولاية بشار تحدّد 15 نقطة بيع المواشي

بشــــار: دحمان جمال

حددت ولاية بشار 15 نقطة بيع المواشي تحسبا لعيد الأضحى المبارك، حيث يهدف القرار الذي اتخذه الوالي لضمان حركة نقاط بيع المواشي، إلا أن الموالين من خارج  الولاية متذمرون من هذه النقاط بسبب عدم توفرها على أبسط الشروط مثل الماء والكهرباء على حدّ تعبيرهم.
تعرف نقاط  بيع المواشي ببلدية بشار حالة من الترقب والحذر بسبب تحرك السماسرة الذين يلهبون السوق في كل اتجاه لإشعال نار الأسعار، ما بات يبعث المخاوف لدى المواطنين المترددين عليها.
 “ الشعب” استطلعت سوق الماشية بشار، كونها ولاية رعوية وتملك ثروة كبيرة من رؤوس الأغنام، تؤهلها لأن تكون قطبا هامّا في توفير الأضاحي لجهات معتبرة من الوطن.
وجهتنا الأولى كانت سوق بلدية بشار للمواشي الموجودة بطريق القنادسة والمعروف كأحد الأسواق الكبيرة والجديدة التي أنشأتها البلدية، حيث يدخلها ما يربو عن 10 آلاف رأس من الماشية كل يوم الخميس، قادمة من ولايات النعامة، البيض والجلفة، مما أكسب السوق شهرة وسمعة.
الحاج حباب، صاحب أكثر من ألف رأس من الغنم، تعرف رؤوس ماشيته بمجرد الدخول إلى السوق بسبب قوامها وسمنها ونظافة صوفها، كما قال لنا الموالون. الحاج حباب، هو الذي يحدد سعر المواشي. ولسخائه في عيد الاضحى والمناسبات الاخرى، اطلق عليه اسم “ابو الفقراء” على حد تعبير جعفر بن ميلود احد المواطنين الذي وجدناه بالسوق.
وعن الأسعار، قال لنا منصور يعمل كجزار أنها جد منخفضة مقارنة بالسنوات الماضية، ومقارنة بما تستهلكه من أعلاف فـ “الحولي” وهو خروف عمره سنة يتراوح سعره بين 20 و 28 ألف دينار، وهو في متناول المضحي، لكونه تتوفر فيه شروط الأضحية، سواء من حيث السن أو الشكل أو الوزن.
أما “الخروف الصغير” فسعره لم يتجاوز 22 ألف دج، والكبش ذو القرنين السميكين الذي يفضله سكان الصحراء، فإن سعره يتراوح بين 40 ألف و55 ألف دينار وهو الذي كان يتجوز 70 و60 الف دج  لم ينزل ثمنه إلى أقل بـ 10 ألف دج عن أكثر تقدير في العام المنصرم.
أرجع الحاج  حمودة انخفاض أسعار المواشي، منذ شهرين تقريبا، إلى عدة أسباب، أولها غلاء ونقص الأعلاف وعدم سقوط الأمطار، حيث أصبح الموالون يحصلون على بعض الكيلوغرامات عن كل خروف، مما أدى بهم إلى العزوف عن شراء المواشي بكمية كبيرة وإعادة بيعها للباعة والمواطنين.
السبب الثاني يرجعه الحاج حمودة، إلى تشديد الرقابة على الحدود بين تلمسان وبشار التي كانت تصدر إليها المواشي بطرق ملتوية وتهريبها، مما زاد في ارتفاع سعرها في الأسواق الوطنية، غير أن تشديد الرقابة في الآونة الأخيرة على الحدود من قبل حراس الحدود ورجال الجيش الوطني الشعبي  والجمارك، حدّ بشكل كبير من بيع الأغنام في الجهة الغربية والجنوبية للوطن وعاد البيع إلى الأسواق المحلية، مما أدى إلى ارتفاع العرض وتجسدت مقولة عندما يكثر العرض يقل الطلب مما أدى إلى تدني الأسعار. وأضاف محدثنا، أن نقل المواشي وحراستها ومداواتها تتطلب جهدا ماليا وعضليا.
وقال برشيد ع، إن السعر الحقيقي للأضحية هذا العام من المفروض أو كان يتوقع قبل شهور أن يرتفع إلى 5 ملايين على الأقل، لكون الأعلاف تضاعف سعرها في السوق السوداء وأصبحت مؤسسة توزيع الأعلاف لا توفرها بالقدر الكافي، زيادة على” المحاباة والمحسوبية” في الحصول عليها، لاسيما في بشار والبيض والنعامة على حدّ تعبير برشيد.
وسبب ارتفاع أسعار الأضاحي بالنسبة لباعة التجزئة أو ما يسمونهم بـ “الكورتيا” وهم أشخاص ينهضون باكرا ويتوجهون إلى السوق يشتركون في شراء بعض المواشي من 4 إلى 10 ويعيدون بيعها بربح يفوق 1000 دج للرأس الواحدة لمن يشتري ماشية سواء للأضحية أو لذبحها في مناسبة كالزفاف أو العقيقة وغيرها من المناسبات... وبذلك لا يخسرون شيئا، بالعكس يربحون وراء هذه التجارة ويعتبرهم برشيد من يفسدون تسيير سوق الماشية.
ولم تخلو أسواق المواشي ببشار من بائعي الحطب الذي يستعملونه في تحضير طبق الملفوف وكأس الشاي الصحراوي المميز بحط الرتم، وأصبحت لها بورصة غير معلنة وسماسرة معروفين والولوج إليها يتطلب خبرة ومعرفة وخبايا بأسرار السوق والداخل إليها ليس كالخارج منها، كما يقول المثل. وبرغم ذلك، فإن الجزائري سيقوم بتأدية سنّة الخليل إبراهيم وإدخال الفرحة والسرور على أفراد أسرته و لو بتقسيط كما قال عشوري. م.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025