آراء رصدتها «الشعب»

صحف تتطاول على حرية التعبير

براهمية مسعودة

أكد وزير الاتصال حميد ڤرين، أن بعض الصحف تصدر صورة سيئة عن حرية التعبير في الجزائر التي قطعت أشواطا وصارت قدوة يحتذى بها في البلدان العربية والإفريقية.
استدل ڤرين في تدخله، على هامش الدورة التكوينية 9 بسيدي بلعباس; بمحترفين عالميين في المجال، زاروا الجزائر وتتبعوا بعض عناوينها وعادوا بنظرة جديدة عن حرية التعبير فيها.
كما عرض الوزير تجارب فرنسية وأمريكية في الكتابة الصحفية، تجعل من الصدق شعارا لها والأخلاق المهنية مرجعيتها. ولا يحدّ، بحسبه، تنظيم الإعلام الجزائري من حرية التعبير والرأي، بل يهدف أولا أن لا يتناقض مع المبادئ الأخلاقية للمهنة وتحسين نوعية الأداء وضبط التجاوزات ووضع حرية التعبير في إطارها التطبيقي.
بهذا الشأن قال وزير الإتصال، إنه يسعى، رفقة طاقمه، إلى جعل المواطن البسيط طرفا أساسيا في المعادلة الإعلامية من خلال الندوات التكوينية التي كانت موجهة أساسا للمواطنين والمهنيين من القطاع.
من جهته والي سيدي بلعباس محمد الأمين حطاب، نوّه بالإعلام لما يلعبه من دور استراتيجي، مشيرا إلى التطور المتسارع في وسائله وتكنولوجياته، والتي أضحى بموجبها عالم اليوم قرية صغرى تنعدم بها المسافات والعوائق الجغرافية.
وردّ الرئيس المدير العام لجريدة “الجمهورية” بوزيان بن عاشور، على سؤال “الشعب”، إن مزاوجة الحرية بالمسؤولية الأخلاقية لمهنة الصحافة مازال مطروحا، وقد ازداد حدة مع تنامي صحافة ومواقع إلكترونية، مما أصبح يفرض وضع هذا الإشكال على رأس أولويات الإصلاح.
وأضاف بوزيان، أن التطورات المتسارعة بفعل الثورة التكنولوجية، تفرض إعطاء الأهمية القصوى لتنظيم الاتصال، القطاع الحيوي، والتعجيل بالاندماج القوي في هذه الصيرورة، وذلك عن طريق تطوير المحتوى والمضمون، الذي لا يمكن أن يتم بدون موارد بشرية مؤهلة، على مختلف المستويات.
كما يرى نفس المتحدث، أن الشعب الجزائري، بصفة عامة، شعر بأهمية إصلاح هذا القطاع، وذلك ما يميز المشاركة الفاعلة التي عبر عنها المهتمون بالشأن الإعلامي من عامة الناس ومختلف شرائح المجتمع، في إطار الدورات التكوينية، حيث لم يبق، بحسبه، هذا الاهتمام محصورا في فئات الصحافيين والنخبة الإعلامية والسياسية والثقافية والحقوقية والجمعوية، بل تحولت إلى قضية مجتمع بأكمله.
واعتبر الصحافي جيلالي جواهرة، من جريدة “المساء” لـ “الشعب”، هذه الصيغة الجديدة من سلسلة التكوينات الإعلامية التي تعتبر المواطن البسيط طرفا أساسيا في المعادلة، ستسمح بتطوير قطاع الصحافة أكثر، كونها “تكرّس حق حرية التعبير وحرية الرأي للجميع”.
كما تطرق جواهرة، إلى التشريعات الجديدة التي تقنّـن قطاع الصحافة كممارسة ومهنة، مشيرا إلى التطورات التي شهدها القطاع، بدءا ببطاقة الصحافي المحترف وسلطة ضبط السمعي البصري، مشددا على أن “الرهان الأساسي الذي ينبغي كسبه اليوم في الجزائر، ما بعد الدستور الجديد، هو كيف نطهر قانون الصحافة من الدخلاء”.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025