أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية تيبازة توافد 5 ملايين و941700 مصطاف على 43 شاطئا مسموحا للسباحة طيلة الأشهر الثلاثة لموسم الاصطياف. إلا أنّ عدد الوافدين إلى الولاية بغرض الاستجمام والراحة يفوق هذا الرقم بكثير، بالنظر إلى جنوح العديد منهم للسباحة بالمناطق الصخرية بعيدا عن أعين حراس الشواطئ، مما أسفر عن تسجيل 8 وفيات بتلك المناطق في ظروف مختلفة، مقابل وفاة واحدة بالشواطئ المحروسة.
في إطار مهامها المخولة لها في مجال حماية المصطافين من مخاطر البحر، فقد أحصت مصالح الحماية المدنية بالولاية 6890 تدخل أنقذت 4519 غريق، تعرّض 2361 منهم لجروح متفاوتة الخطورة، بحيث تمّ إسعاف 1755 منهم بعين المكان، فيما تمّ نقل 606 إلى مختلف المراكز الصحية المجاورة لتلقي الإسعافات الضرورية، بالنظر إلى التعقيدات التي ألمت بحالتهم الصحية. فيما تمّ تسجيل حالة وفاة واحدة فقط بالمناطق المحروسة مقابل انتشال 8 جثث لضحايا آخرين غرقوا بمختلف المناطق الصخرية الممنوعة للسباحة وهي المناطق التي لاتزال تجلب المزيد من الوافدين لغرض السباحة طيلة الموسم، بالرغم من حملات التحسيس والتوعية، بحيث يتحجّج هؤلاء بكون الشواطئ المحروسة تعجّ بالمصطافين والبزناسيين، على حد سواء، مما يولّد ضغطا رهيبا على الباحثين عن الراحة لا يمكن تحمله.
وبالنظر إلى تنقل أعداد كبيرة من المصطافين والسياح إلى مختلف مناطق تيبازة السياحية طيلة موسم الاصطياف، فقد أسفر ذلك عن تسجيل ازدحام مروري رهيب، أفرز تناميا مفرطا لحوادث المرور، بحيث سجّلت مصالح الحماية المدنية، على مدار 3 أشهر خلت، 631 حادث، خلفت 11 وفاة و665 جريحا في ظروف مختلفة. مع الإشارة إلى أنّ عددا كبيرا من الجرحى نقلوا إلى المستشفيات القريبة في ظروف صحية حرجة، بالنظر إلى الجروح البليغة التي ألمت بهم ويحتمل أن يعلن عن وفاة بعضهم على مستوى المستشفيات.
أما فيما يتعلق بحرائق الغابات، فقد أحصت مصالح الحماية المدنية من أول جوان وإلى غاية 5 سبتمبر الحالي، 83 حريقا، بينها 68 حريقا تتعلق بالغابات والأدغال، أسفرت عن إتلاف 177 هكتار من الصنوبر الحلبي
و3,33 هكتار من الأدغال، فيما تم تسجيل حريقين فقط في منتجات المحاصيل الزراعية أسفرا عن إتلاف 22,5 هكتارا و150 قنطار من القمح الصلب. كما تمّ تسجيل 7 حالات لحرائق الأعلاف والتبن أسفرت عن إتلاف هكتارين من الحصيدة و2480 حزمة تبن وأسفر حريقان بالأشجار المثمرة عن إتلاف 631 شجرة مثمرة، كما خلفت 4 حرائق أعشاب عن إتلاف 5 هكتارات من الأعشاب اليابسة.