كشف رئيس الفدرالية الوطنية للموالين جيلالي غزاوي، عن تسجيل انخفاض في أسعار الأضاحي خلال هذا الأسبوع، نظرا لقلة الطلب مقارنة بالعرض وذلك لتزامن عيد الأضحى المبارك مع الدخول الاجتماعي ومصاريف العائلات ذات الدخل المحدود والتي قدرتها الشرائية لا تسمح لها بشراء الكبش بأسعار مرتفعة.
أكد، أمس، غزاوي في تصريح خص به “الشعب”، أن الموالين في جميع الولايات قاموا بأداء دورهم على أحسن وجه، مشيرا إلى أنهم تمكنوا بفضل المجهودات المبذولة، من ضمان تغطية احتياجات السوق الوطنية ليس بمناسبة عيد الأضحى فقط، وإنما على مدار شهور السنة.
في ذات السياق أضاف رئيس الفدرالية الوطنية للموالين، أن أسعار الأضاحي هذه السنة استثنائية، حيث شهدت انخفاضا محسوسا مقارنة بالأعوام السابقة، مرجعا السبب في ذلك إلى توفير إنتاج قوي من الأغنام وكثرة العرض مقارنة بالطلب. موضحا أن عديد المواطنون ينتظرون الأيام الأخيرة قبل العيد للحصول على أضحية بسعر مقبول.
وأفاد المتحدث، أن العرض هذه السنة أكثر من الطلب وبوفرة كبيرة في الولايات الداخلية المنتجة، مما يجعل الأسعار تنخفض، إضافة إلى قطع الطريق في وجه المسامرة الذين يرغبون في الربح السريع على حساب جيوب المواطنين البسطاء، عكس الموال الذي يسعى فقط وراء تغطية نفقاته الضرورية بعد العمل الجبار الذي يقوم به طول السنة.
وبحسب المؤشرات المستقاة من عديد أسواق الماشية عبر التراب الوطني، فإن أسعار الكباش في انهيار مستمر، قياسا إلى ما كان عليه الحال في السنة الماضية. ويبدو أن تراجع الطلب والتهافت نتيجة الانشغال بالدخول المدرسي وضعف الإقبال على اقتناء المواشي قبل أيام قليلة من عيد الأضحى، بالإضافة الى اتخاذ السلطات بعض الإجراءات للتصدي للمضاربة، أمور ساهمت في جعل منحى الأسعار بعيدا جدا عن تطلعات الموالين وتجار المواشي.
فيما يخص تجنيد وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري هذه السنة فرقا بيطرية تعمل بنظام “المناوبة” تجوب مختلف بلديات وأحياء المدن الكبرى، على غرار العاصمة، قال غزاوي إن مراقبة عملية ذبح الأضاحي وفحص الماشية للوقوف على مدى احترام الشروط الصحية للعملية وتأطير عملية النحر تسير على أحسن ما يرام. موضحا في ذات السياق، أن كل المواشي التي تباع على مستوى أسواق الموالين مراقبة بشكل جيد.
وكشف رئيس الفدرالية عن توفير كل الشروط الصحية واللوجستيكية والأمنية لضمان السير الحسن للعملية، مع تخصيص فرق بيطرية متنقلة ومؤهلة على مستوى المدن الكبرى لمد يد العون للمواطنين والوقوف على مدى احترام شروط النظافة مع فحص الكباش، فضلا عن تخصيص مداولة بيطرية على مستوى البلديات لمساعدة المواطنين والرد على انشغالاتهم.