نقاش حول تصدير المنتجات الفلاحية

600 مشارك من 31 دولة في صالون الفلاحة “سيبسا”

حياة - ك

أجمع المتدخلون في ندوة نقاش احتضنتها مقر “ألجكس”، على ضرورة تثمين المنتوجات الفلاحية لجعلها أكثر تنافسية تمكنها من ولوج الأسواق الخارجية، من خلال استغلال الإمكانيات المتوفرة وإدخال المكننة والتكوين، حيث يعد الصالون الدولي للمنتوجات الفلاحية المرتقب الشهر الداخل من أهم المواعيد التي تعد فرصة للتعريف بالمنتوجات قصد التصدير.
في هذا الإطار، أكد أمين بن سمان رئيس “مجموعة التفكير فلاحة” على أهمية الصالون الدولي للمنتوجات الفلاحية “سيبسا” الذي ينظم في طبعته الجديدة من 4 إلى 7 أكتوبر الداخل بقصر المعارض بالصنوبر البحري “سافكس” بالشراكة مع الصالون الدولي للتجهيزات والمكننة المستخدمة في المجال الفلاحي.
ومن خلال هذه التظاهرة التي تعتبر كما قال ذات البعد المغاربي والإفريقي، ينتظر أن يشارك فيها أكثر من 600 عارض من 31 دولة و أن تحض بتوافد ما لا يقل عن 20000 زائر مهني، و هي فرصة لا بد من استغلالها لإقامة علاقات و إبرام عقود لتصدير المنتوجات الفلاحية خاصة تلك التي تتوفر على علامة الجودة بدمغة جزائرية، كالتمور وبخاصة دڤلة نور وكذا العديد من أنواع الخضر والفواكه “بيو”.  
من بين المواضيع التي تناقش على هامش التظاهرة خلال المنتديات التي تنظمها “مجموعة التفكير فلاحة” موضوع “الفلاحة الجزائرية في مخطط عمل 2015-2020 “، لافتا إلى أن الصالون يتبع سياسة الحكومة، المندرجة تحت إطار التجديد الفلاحي والريفي، بالإضافة إلى العمل على وضع نظام لتأمين المنتوجات الفلاحية واسعة الاستهلاك على غرار الحبوب والحليب، بغرض تنويع المنتوجات المحلية حيث رصد للقطاع ما لا يقل عن 3000 مليار دج .
وركز في مداخلته بالمناسبة على أهمية تطوير نظام سقي الأراضي و بلوغ 2 مليون من المساحات المسقية ( حاليا لا تتعدى المليون هكتار ) في آفاق 2019 وضرورة إدخال المكننة في المجال الفلاحي لتعويض اليد العاملة وإخراج القطاع من الوسائل التقليدية، إلى استعمال وسائل حديثة لمساعدة الشعب الفلاحية على تحسين مستوى إنتاجها، و هذا ما يوفره الصالون الدولي للمكننة الفلاحية “سيما” الذي ينظم بالتنسيق مع “سيبسا”.
يسمح هذا الصالون من إقامة علاقات و تبادل الخبرات بين المتعاملين الوطنيين و غيرهم و الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التي تتوفر عليها الدول المتقدمة على غرار أمريكا، مشيرا إلى أهمية التفكير في فلاحة “الصناعية” من خلال نشاطات التحويل والتصنيع.
غير أنّ افتقار القطاع لمؤسسات التحويل والتبريد والتعليب والعجز المسجل على مستوى التخزين، تسبب في اختلال عملية الاعتناء بفائض الإنتاج، ما يؤدي إلى إتلاف كميات كبيرة منه، وهذا ما يحدث للخضر والفواكه، وكذلك اللحوم البيضاء، ما يؤدي بالضرورة إلى قلة العرض وبالتالي ارتفاع الأسعار في الأسواق ، ليكون التكفل بالإنتاج الوطني الفلاحي أهم تحد ينتظر السلطات لتحسين القطاع ن حسب ما أكده الخبير حاج هني .
أما الخبير بن عبد الوهاب فقد تحدث عن أهمية المواصفات التي يجب أن يتوفر في المنتوج الجزائري ليتمكن من ولوج الأسواق الخارجية خاصة الأوروبية التي ما يزال عدم التحكم في حصصها إشكال قائم، بينما استطاعت دول مجاورة أن تتموقع من خلال منتوجات معينة تتمتع بالمعايير المطلوبة .
وبالنسبة لعلي ناصر باي رئيس جمعية المصدرين الجزائريين فقد تحدث على هامش اللقاء عن أهمية معرفة الطلب الوطني وتلبيته قبل التفكير في التصدير بمجرد انه تم تحقيق بعض الفائض، مؤكدا على ضرورة إيجاد رؤية واضحة لتصدير المنتوجات الفلاحية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024