أشرف الأمين العام لوزارة الموارد المائية والبيئة الحاج بلكاتب، على لقاء لتقييم وضعية تزويد المواطن بمياه الشرب، والتي عرفت تذبذبا في الفترة الأخيرة، بسبب نقص مياه الأمطار في الموسم الماضي وتأخرها خلال الأيام الأولى من فصل الخريف وجرى اللقاء بحضور السلطات المحلية.
اللقاء التقييمي أسفر عن جملة من القرارات الاستعجالية، والتي سعى من خلالها المجتمعون إلى تفعيلها لأجل سد النقص والاحتياج في هذه المادة الحيوية وضمان تدفقها بالكم المعقول مرحليا، حيث حثت على وضع كل الآبار التي تزخر بها الولاية والمقدرة بنحو 270 بئر في المياه الباطنية والسطحية، والمنتهية الأشغال بها أيضا، وحتى الخزانات المائية تحت الخدمة، وأيضا الاهتمام بعملية تحويل وتوزيع المياه القادمة من ضواحي حمام ملوان بشرق الولاية لتموين الجهة الغربية من البليدة، مع الإقرار والتشديد على ضرورة احترام الكميات الموزعة لفائدة البليدة الكبرى، بما فيها كميات المياه التي تأتي من مصادر تحلية مياه البحر بولاية تيبازة.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة الاهتمام بمشكل التسربات المائية والسرقات، التي باتت تكبد خزينة الدولة ميزانيات مهمة، وتتسبب أيضا في التقليل من تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، مع ضرورة تحسين خدمة التوزيع وتكثيف فرق الرقابة، للقضاء على هذين الظاهرتين السلبيتين، ولم ينس المجتمعون الحديث والاهتمام بقطاع الري الفلاحي.
وأكد الوالي عبد القادر بوعزقي في تدخله، على ضرورة الحفاظ على الثروة الفلاحية التي تزخر بها منطقة المتيجة في شقها للوسط والغربي بالخصوص، وكونها قطبا وطنيا بل وحتى إقليميا مهما، يجب أن يحظى بدوره بالاهتمام وتلبية الاحتياج، من حيث السقي الدائم والمنتظم المحسوب، وهي الدعوة التي لطالما أبدى بشأنها المهتمون بقطاع الفلاحة والسقي أولوية ودعوا في عدة مناسبات إلى الرفع من نسبة السقي، خاصة وأن المتيجة الغربية لوحدها تتربع على مساحات مزروعة تصل إلى حدود الـ 30 ألف هكتار، وتأخر الأمطار وقلتها سبب عجزا في سقي المساحات المزروعة بالحوامض والأشجار المثمرة، وحتى زراعة الحبوب.
وشدّد المسؤولون في السياق على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال التي تخص المدينة الجديدة في بوينان، وخاصة ما تعلق بشبكات مياه الشرب والصرف الصحي والغاز والكهرباء والمسالك، ونوهوا بضرورة الحفاظ على الجانب البيئي والإيكولوجي لضمان بيئة نقية وغير ملوثة وخالية من السموم التي تتسبب في الأمراض التنفسية بالخصوص وتضر بصحة المواطن عموما.