أكدت على التلاحم الاجتماعي، بن حبيلس:

إستراتيجية وطنية للتكفل بالأشخاص دون مأوى في فصل الشتاء

حياة. ك

كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، عن استراتيجية التكفل بالأشخاص دون مأوى تحسبا لفصل الشتاء. مفيدة أنه تم إطلاق عملية تحديد الأشخاص الذين يفترشون العراء ويحتلون أماكن في الشوارع والطرق.

أفادت بن حبيلس، أمس، خلال ندوة نقاش، نظمتها يومية «المجاهد»، أنه تم تشكيل لجنتين تعنيان بتطبيق هذا المشروع، الذي تدارسته مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف عوض وزارة التضامن الوطني، كون المسألة «أخلاقية ودينية»، مشيرة إلى تراجع القيم الاجتماعية لدى الجزائريين ونتاج ذلك تفشي الآفات الاجتماعية وعقوق الوالدين وغير ذلك من المآسي التي تفشت في المجتمع الجزائري، وأدت إلى طرد الآباء لأبنائهم وإدخال الأبناء والديهم إلى دور العجزة التي «تمقتها» وترى أنه عار كبير.
أوضحت بن حبيلس، أن اللجنة الأولى تتكفل بالتعرف على هؤلاء الأشخاص دون مأوى، وتصنّف هؤلاء الأشخاص كل حسب حالته، واللجنة الثانية توجه كل الذين تم التعرف على حالتهم إلى المصالح المختصة أو الدور التي تتكفل. فالمريض عقليا يتم التكفل به صحيا والشباب الذين يتناولون المخدرات يتم توجيههم إلى المصالح المختصة، وكذا النساء اللواتي طردن من بيت العائلة أو الزوجية بسبب مشاكل داخلية، وهذا ما يمكن من وضع بطاقية وطنية، تشمل هذه الفئات.
وأكدت بن حبيلس، خلال ردها على أسئلة الصحافة، أن عملية التضامن لا تقوم بها جهة واحدة. وترى أن الجميع معني، بما فيها الأحزاب السياسية، المجتمع المدني، المؤسسات الاقتصادية والإعلام كذلك، لافتة أن هذا الأخير من خلال الروبورتاجات قدم معلومات عن أشخاص يعيشون فقرا مدقعا في قرى ومداشر بعيدة جدا، معلنة في هذا الإطار أن عمليات التضامن ستتوجه من الآن فصاعدا إلى هؤلاء المواطنين، لأنهم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات أكثر بكثير من المتواجدين في العاصمة والمدن الكبرى.
ولفتت في معرض حديثها عن التضامن وضرورة انخراط الجميع (السياسة والمجتمع المدني والفضاءات الأخرى بما فيها الإعلام)، إلى أنه دون تلاحم اجتماعي لا يمكن تحقيق الاستقرار، مشيرة إلى أن استراتيجية الهلال الأحمر ليست ظرفية، تعمل بها منذ 2014.
وبالنسبة لمشكل اللاجئين الأفارقة، قالت بن حبيلس إن السلطات الجزائرية تعملهم كـ «ضيوف» وليس كغرباء دخلوا هذا الوطن، مشيرة إلى أن الجزائر تستقبل هؤلاء اللاجئين منذ 1984، بسبب الظروف المناخية التي تتميز بها بلدانهم من جفاف ومجاعة وغير ذلك.
وأفادت، أن هؤلاء اللاجئين يمثلون 20 جنسية، منها المالية والسنغالية والسيراليونية والطوغولية والنيجرية... مفيدة في هذا الصدد، أن أكثر من 17 ألف لاجئ نيجري تم إعادتهم إلى بلادهم، موضحة أن ذلك جاء بطلب من دولتهم.
وذكرت أن اللاجئين النيجريين الذين تم إعادتهم إلى بلادهم، استفادوا من مساعدة مالية تقدر بـ500 ألف فرنك سويسري لتمويل مشاريع مصغرة، وكانت هذه فكرة تقدمت بها المتحدثة إلى سفيرة سويسرا في الجزائر، فرحبت بها وخصصت هذه المساعدة التي وجهتها مباشرة إلى النيجر.
وأكدت في هذا السياق، أن هناك اعتراف دولي بنوعية العمل الذي تقوم به الجزائر في تعاملها مع قضية اللاجئين، من حيث احترام المقاييس الدولية. وقد قدمت سيدة النيجر الأولى رسالة شكر، لنوعية المعاملات التي تلقاها النيجريون أثناء تواجدهم على أرض الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025