رفع المشاركون في اليوم الدراسي، حول «التكوين وتطور احتياجات سوق التشغيل» بالشلف، جملة من التوصيات تتعلق بإحصاء الاختصاصات التي التعرف عجزا في السوق حسب القطاعات، مع ترسيخ مفهوم المقاولاتية وإدراجها في التكوين المهني والتنسيق بين المؤسسات الشبانية والبلديات. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
الملتقى المنظم من طرف مديرية التكوين والتعليم المهنيين بالتنسيق مع أجهزة دعم التشغيل ضم مجموعة من الخبراء في التكوين وتسيير المؤسسات والمقاولاتية وسوق التشغيل شدد على التكيف مع الإحتياجات المطروحة.
نظم الملتقى في غياب البطاقية الولائية التي يرتكز عليها توجيه المشاريع والشباب الراغب في خلق المؤسسات، وقد ركزت توصياته على انشاء المؤسسات المصغرة في مجال القطاعات الاستراتيجية كالفلاحة، السياحة، البناء والصناعة التحويلية والتعبئة والتغليف، بالإضافة إلى تعاونيات خاصة بالمؤسسات المصغرة.
ومن جهة أخرى، شدد المختصون وأصحاب المؤسسات المصغرة، على تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع المؤسسات والشركات خاصة مع مديريات البيئة والغابات والجزائرية للمياه مع إشراك المؤسسات الإقتصادية في عروض التكوين، وإنشاء بنك للمعلومات من شأنه تسهيل العمليات على صاحب المشروع، زيادة على ضبط احتياجات سوق التشغيل وتعيين قطاعاتها مع إدراج مادة قانونية في دفتر الشروط الخاص باستفادة المؤسسات من المشاريع وفرص التكوين قصد توسيع نشاطهم ومؤسساتهم وفق تغيرات السوق.
وبخصوص مشاريع المؤسسات الشبانية، لاحظنا الاهتمام بصناعة الأفرشة لصاحبة المؤسسة رملي حبيبة والتي أكدت لـ»الشعب» أن نجاح مؤسستها مدروس ضمن إحتياجات سوق الطلب الذي درسته من 5 سنوات، وكذا مؤسسة بونوة لصناعة أجهزة الكهربائية ببوقادير الخاصة بالمطاعم، حيث اعتبر مشكل المحل وتوسيعه ليكون مصنعا كاملا يعد من المعضلات التي تواجهه يقول بونوة.
ومن جانب آخر مكنت مؤسسة صناعة القوالب الإسمنتية ذات المواصفات العالمية حسب أحد المهندسين في البناء من كسب طلب و ثقة المقاولين المختصين بانجاز السكنات وتهيئة الطرقات، لكن يبدو أن معاناة المؤسسة في الحصول على حصتها من مؤسسة الإسمنت يبقى العائق الذي يجابها في الظرف الراهن.