بعد نجاح قطر والإمارات والسعودية في الاستثمار ببلادنا

منتدى الاستثمار الجزائري- الإفريقي محطة لاقتحام سوق القارة السمراء

حكيم بوغرارة

تسير الاستثمارات العربية في الجزائر بطريقة جيدة حيث نجحت المشاريع الإماراتية في مجال الميكانيك والسياحة في انتظار مشاريع أخرى تنعكس بالفائدة على اقتصاد البلدين، وقد اظهر مشروع صناعة السيارات الجزائري الإماراتي الألماني بتيارت، المصنع الذي يتربّع على مساحة 104 هكتار منها 44 هكتار مبنية، وسيتخصص المشروع حتى 2018 في إنتاج أنواعا مختلفة من السيارات النفعية والسيارات ذات الدفع الرباعي الموجّهة لمختلف الاستعمالات.

تبلغ الطاقة الإنتاجية هذا المصنع 6000 وحدة في السنة من سيارات “مرسيدس سبرينتر” الموجهة لمختلف الاستعمالات و2000 وحدة من سيارات “جي/غلاس” رباعية الدفع من الصنف (ج) الموجهة للأغراض العسكرية و الشبة العسكرية.
ولم يتأثر المشروع بقاعدة الاستثمار الجزائرية 51/49 حيث قبل الجميع بالمبدأ طالما أن الجميع سيكون رابحا من المشروع، و يذكر أن الجزائر تمتلك 51 % من الأسهم و34 % لشركة تطوير صناعات السيارات التابعة لمديرية الصناعة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني و 17 % للشركة الوطنية للعربات الصناعية. أمّا الطرف الثاني فيتمثّل في صندوق الاستثمار الإماراتي “أعبار” بنسبة 49 % من الأسهم فيما تعتبر  الشركة الألمانية”دايملر” شريكا تكنولوجيا قدرة كبيرة على تفعيل المشاريع الاستثمارية المنتجة التي تساهم في خلق الثروة وتشجيع الاستيراد والتقليص من فاتورة الواردات التي تبقى أهم عائق أمام نمو الاقتصاديات العربية.
وينتظر أن تتوسع الاستثمارات الإماراتية في الجزائر بعد توقيع الاتفاقيات اللازمة لتسهيل تجسيد المشاريع والإسراع في انجازها في ظل ما توفره الجزائر من إمكانيات وقدرات للتصدير نحو مختلف البلدان الإفريقية وهو ما تبحث عنه الدول الخليجية التي تراهن على الجزائر لإبرام عقود شراكة في مختلف المجالات لأن ضمانات النجاح كبيرة.
من جهتها تسعى قطر لتعزيز استثماراتها في الجزائر من خلال التفكير في دخول عالم السياحة من باب الفنادق حيث كشفت الدوحة عن رغبتها في تجسيد مشاريع بالجزائر ونقل خبرتها في هذا المجال الذي سيعود بالنفع على السياحة الجزائرية.  
وحفز نجاح مؤسسة “أوريدو” و شركة “قطر ستيل للحديد والصلب التي دخلت ين في شراكة مع مؤسسة “سيدار” للحديد في 2014 لانجاز مصنع لإنتاج وتسويق الفولاذ ببلارة -جيجل بقيمة 2.1 مليار دولار للوصول إلى إنتاج يقدر بـ10 ملايين طن سنويا وهو ما سيلبي احتياجات الجزائر والوصول إلى تصدير الفائض نحو مختلف دول العالم.
وتسير العربية السعودية على نهج الإمارات و قطر من خلال ضخ 10 ملايير دولار كاستثمارات في الجزائر على مدار العشر سنوات القادمة من خلال الشراكة في مختلف المجالات في ظل إرادة البلدين لتطوير التعاون وتجاوز الاتكال على النفط.
وتتزامن هذه المكاسب الاقتصادية للجزائر مع إنهاء تحضيراتها لاحتضان منتدى الأعمال والاستثمار ،الجزائر- إفريقيا الذي سيحتضنه قصر المؤتمرات بنادي الصنوبر بين 03 و 05 ديسمبر وهو ما من شانه أن يكون قيمة مضافة للمستثمرين الأجانب في الجزائر التي ستوفر لهم فرصة كبيرة لولوج السواق الإفريقية خاصة في ظل الانتهاء من انجاز الطريق العابر للصحراء والشروع في انجاز اكبر الواني التجارية في البحر الأبيض المتوسط الذي سيكون معبرا عالميا للعديد من الدول الإفريقية وسيكون مشروعا لتعزيز الاستثمار في القطاع الخدماتي ومنه توفير ملايين مناصب العمل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025