أبرمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية اتفاقية مع جامعة “علي لونيس” في العفرون، يتم بموجبها تكوين 5200 إطار بلدي في تخصصات القانون والمالية خاصة، بهدف تقديم خدمة عمومية نموذجية للمواطنين، وجلب و تشجيع الاستثمار والمستثمرين بمختلف بلديات الوطن الـ 1541، وكذا تنفيذا وتجسيدا للتوصيات التي دعت إليها الحكومة في اللقاء الأخير مع الولاة وإطارات الدولة، والرامية إلى تحسين المداخيل المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي.
جاء في تصريح، ممثل وزارة الداخلية المدير العام للموارد البشرية والتكوين عبد الحليم مرابطي، أن الدولة تسعى لتكوين إطاراتها وضمان رسكلة متواصلة، مع الجامعة الجزائرية، خاصة بالنسبة للموظفين الجدد، الغاية الكبرى منها، هي الرفع من مستوى الأداء والتكوين القاعدي لهم، ولم يخف بأن الوصايا تسعى مع نهاية السنة الجارية إلى ضمان تكوين 13 ألف إطار وموظف، ورسلكة الإطارات والعاملين لدى المصالح الإدارية البلدية، مع تكوين 200 “أمين عام” لدى الدائرة، وأن الوصاية تهدف إلى التعامل مع الجامعة الجزائرية، التي توفر لها التكوين المثالي والمنهجي في القانون والمالية بالخصوص، وأضاف أن هناك تجارب أخرى، تخصّ مساعي الوزارة الوصية في إبرام اتفاقيات دولية مع الصين وفرنسا وإسبانيا، لتبادل التجارب و الرفع من مستوى الأداء، استفاد منها 180 إطارا وموظفا لدى مصالح الدولة.
بدوره استغل والي البليدة مناسبة التوقيع على الاتفاقية، وأكد بأن تكوين الإطارات، سيسمح ويضمن الرفع من التحديات والرهانات، وخاصة ما تعلق بعصرنة الإدارة المحلية أو المركزية، لتحيين المعلومات والمستجدات، وضمان بذلك تحقيق غاية كبرى، حرصت الحكومة على تفعليها وتجسيدها، تتعلق بـ “ تحسين معيشة المواطن في الأول والأخير” .
أضاف رئيس جامعة علي لونيسي البليدة 2 في العفرون، الأستاذ شعلال أحمد، أن مثل هذه الاتفاقيات وأخرى، تسمح بتفتح الجامعة على المحيط الخارجي، في شقه الاجتماعي والاقتصادي وحتى الإداري، بنية تأسيس جسور تفاعل وعمل ثنائي مع كل القطاعات والميادين، حتى يساهم هذا الصرح العلمي النخبوي في التنمية المستدامة، ولا ينعزل عن المجتمع عموما.
في سياق الحدث، تم نهاية الأسبوع، تسجيل طلبة جدد من جنسية فلسطينية، وجاء ذلك بعد استنفاذ إجراءات إدارية على مستوى مصالح وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الخارجية، حيث حظيوا بتسجيلات في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والتسيير والآداب واللّغات، وقال في هذا الشأن رئيس الجامعة البروفيسور أحمد شعلال، أن رقم الطلبة الأجانب قارب من الـ 100 على مستوى كلياته في العلوم الإنسانية والقانون والاقتصاد، وحرص على الإشادة بنوعية التكوين والتأطير الأكاديمي بجامعة البليدة 2 ، خاصة مع السماح لطلبة الماستر في بعض التخصّصات، التكوين عن بعد، وهو ما اعتبره بالامتياز والتنويع والتطور في الجامعة، والذي تسعى جامعته على مواكبة التطورات بالخارج.
البليدة: لينة ياسمين
