بوضياف: لا بد من إيجاد آليات لتجسيد مبدأ التكامل بين القطاعين العام والخاص في مجال الصحة

 أكد وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، اليوم السبت، بسطيف على ضرورة إيجاد آليات لتجسيد مبدأ التكامل بين القطاعين العام الخاص في مجال التكفل بالمرضى.
 وصرح الوزير في هذا السياق ل/وأج على هامش إشرافه على إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان بأنه تم خلال سنة 2016 تسجيل 268 حالة علاج بالخارج فقط من أصل 13 ألف مريض ممن كانوا في السنوات التي قبلها يعالجون بالخارج.
 وأضاف بوضياف بأن هذه الحالات "يجب إيجاد حل لها لكي تصبح تعالج داخل الوطن وذلك بالتنسيق مع القطاع الخاص عوض توجيه المريض إلى الخارج وما ينجر عن ذلك من تكاليف باهظة ومتاعب" ملحا على ضرورة الاستفادة من استخدام الخواص لأساتذة في عديد الاختصاصات على أن تكون هذه الاستفادة في عديد المجالات من بينها التكوين.
 كما شدد الوزير على ضرورة إيجاد آليات لكي يستفيد المواطن من العلاج في أي من القطاعين (العام أو الخاص)، معتبرا القطاع الخاص مكملا للقطاع العمومي.
 وحول مجانية العلاج أكد السيد بوضياف بأن "هذا الحق دستوري وأن المواطن الذي يختار العلاج لدى القطاع الخاص سيدفع فقط في المستقبل فارق تكلفة العلاج بين القطاعين."
 كما دشن الوزير خلال زيارة التفقد التي قام بها اليوم إلى ولاية سطيف مصلحة للجراحة السرطانية بمركز مكافحة السرطان مجهزة بأحدث العتاد الطبي مبرزا أنها ستكون مصلحة "مرجعية" بالنسبة لـ5 ولايات مجاورة لولاية سطيف على غرار مصالح مماثلة موجودة بكل من قسنطينة وباتنة وعنابة مرجعا اتخاذ الوزارة مصالح "مرجعية" بهذه الولايات لكون 69 بالمائة من سكان الجزائر متمركزين بشرق البلاد.
 وأوضح السيد بوضياف بأن هذه المصالح المرجعية ستمكن مرضى السرطان من التخلص من عناء التنقل كما ستمكن من المتابعة الدقيقة لكل الحالات المرضية.
 ودعا الوزير بعين المكان سلطات الولاية للسهر على فتح الجزء المتبقي من المصلحة والمتعلق بالجراحة النووية وذلك في "أقرب الآجال" لكي يصبح مركز مكافحة السرطان بسطيف يعمل وفق "مواصفات عالمية".